حراك كبير شهدته الجهود للوصول لملامح المحددات الرئيسية لاتفاق هدنة/ هدن مُختلف على الهدف منها، إذ أنّ منظور الاحتلال والولايات المتحدة ينطلق من البحث عن فترة هدوء مؤقتة لإطلاق سراح الأسرى، ومن منظور المقاومة تدشين مسار لوقف كامل لإطلاق النار وإيقاف حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
لم تراوح وتيرة العمليات القتالية في قطاع غزة مكانها في الأسابيع الأخيرة، بل تصاعد كلاً من عدوان الاحتلال وحركة جيشه في قطاع غزة، كما تصاعدت وتيرة وحجم ضربات المقاومة في محاور القتال، بالتوازي مع خطاب سياسي متصلب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وتماسك في خطاب المقاومة وشروطها.
تسيطر الخلافات على مجلس الحرب الصهيوني الذي تشكّل عقب توسيع الائتلاف الحكومي بُعيد إعلان الحرب على قطاع غزة، ليشملَ في عضويته كلًا من بيني غانتس وغادي أيزنكوت من حزب المعسكر الرسمي والجنرالات المخضرمين اللذين شغلا موقع رئاسة أركان جيش الاحتلال
منذ أوائل كانون الأول/ ديسمبر المنصرم بدأ الحديث عن المرحلة الثالثة للحرب العدوانية على قطاع غزة يأخذ مساحة أكبر في الخطابين الأمريكي والإسرائيلي، بملامح بدأت تتضح تدريجياً لشكل وطبيعة هذه المرحلة، مع
اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والرجل الأبرز في تحريك ملفي الضفة والنشاط العسكري للحركة في الخارج، وحلقة الاتصال الدائم ما بين “حماس” وقوى محور المقاومة، يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة حول دلالات هذا الاغتيال
بينما يستعد العالم للاحتفالات بمناسبة رأس السنة، لا زال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرّض لأبشع حرب إبادة وسط تواطؤ دولي غير مسبوق، وبمشاركة أمريكية- بريطانية- فرنسية مباشرة، وسط تعرّض 365 كلم للكمية الأكثر كثافة من المتفجرات بمختلف الأنواع والأحجام على بقعة بهذا الحجم.
منذ انتهاء الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، استؤنف القتال على نطاق أوسع مما كانت عليه منذ بداية الحرب العدوانية التي يشنّها الاحتلال الصهيوني مستخدماً شتى صنوف الأسلحة وفق استراتيجية تهدف لإحداث أوسع دمار ممكن، بأكبر عدد ممكن من الضحايا.
بعد ثمانية أيام، مزقت أصوات الصواريخ والقذائف ودوي الرصاص الهدنة الهشة والمؤقتة التي أوقفت القتال والعمليات العدوانية من قبل الاحتلال الصهيوني ضد قطاع غزة. هدنة لم يلتزم الاحتلال ببنودها وتعمّد اختراقها مرات عدة، في ما التزمت المقاومة بتنفيذ شروط الهدنة
جولات طويلة من المفاوضات غير المباشرة، قادها الوسطاء لأسابيع، للوصول إلى اتفاق جزئي للتهدئة في قطاع غزة، تتخللها صفقة جزئية لتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، تتضمن إطلاق سراح الأسرى القاصرين وكبار السن لدى المقاومة، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من النساء والأطفال.
بعد 30 يوماً من الحرب العدوانية على قطاع غزة، لا زال جيش الاحتلال يبحث عن الانتقام الأكثر دموية في التاريخ العدواني الصهيوني، مدفوعاً برغبته في ترميم صورته التي حطّمها المقاومون الفلسطينيين في الضربة
أكثر من 23 يوم من التمهيد الناري بأطنان من المتفجرات، سبقت التحرك البري لجيش الاحتلال داخل حدود قطاع غزة، بدأه جيش الاحتلال بمناورات برية استطلاعية على محاور عدة شرق وشمال القطاع، تلاه تقدّم أوسع في م
بعد مضي أسبوع على تلقّي الكيان الصهيوني لضربة هي الأكبر في تاريخه من حركات المقاومة، تمكنت خلالها المقاومة من تحقيق إنجاز عملياتي واستراتيجي ضخم، هشّم خلالها ثوّار فلسطين العديد من نظريات القوة لجيش الاحتلال