في العام 1973 أصدرت دائرة الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كُرّاساً نظرياً هاماً حمل عنوان "البديل الثوري ومشروع الدولة التصفوي" (1). لقد تَنبَهت الجبهة الشعبية، مُنذ ذلك الوقت
هذه مهمة أصبحت حُلماً بعيد المنال وخارج قدرتها .. إنها مهمة أكبر منها.
مُنذ هزيمة العام 1967 ورحيل الرئيس جمال عبد الناصر، يواصل النظام العربي الرّسمي تفككه وانهياره أمام تقدم المشروع الإمبريالي الصهيونيّ الرّجعيّ في المنطقة حتى بدأنا نرى هذه الحقيقة تسير اليوم في وتيرة عاليّة وغير مسبوقة
في زمنٍ مضى كان العدوّ الصهيونيّ يُرسل فرق الموت ويستهدف المثقفين الثوريين لأنه أراد أن يستهدف الفكرة الجوهرية التي تقف خلف الثورة الفلسطينية والعمل الفدائي المسلح : مشروع التحرير.
غسّان كنفاني كان المثقفَ الثوريَّ الذي فسّر للعالم معنى العمل الفدائيّ الفلسطينيّ وأهدافَه، في وضوحٍ شديدٍ لا يقبل التأويلَ أو المراوغة..
العالم كُلّه يَغلي ، حَرفياً ، هذا الكوكب يَغلي ! مع إنفلات وتغّول الطُغمة الرأسمالية الحاكمة ومواصلتها تكرّيس سطوتها على الشعوب المُفقرة وسرقة ثرواتها وخيراتها ، يغلي العالم أكثر . إن ما يحدث من