انقلاب على الديمقراطية، حكومة فاشية، دولة دينية، حرب أهلية، تمرد، عصيان … هذه الكلمات تتردد بقوة في المشهد الإسرائيلي بعد تشكيل حكومة وصفت بأنها الأكثر تطرفًا منذ تأسيس إسرائيل، وترددت هذه الأوصاف
عادت مسألة الخليفة والخلفاء إلى السطح بعد التسريبات التي نسبت إلى حسين الشيخ، كما عاد مصير السلطة، وهل ستبقى أم تنهار أم تُحل، إلى الصدارة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، واتخاذها عقوبات ضد السلطة
لا خلاف على أن هذا العام سيشهد تصعيدًا، والجدال حول مستوى التصعيد، وهل سيشمل ضمًا كاملًا، أم خطوات على طريق الضم، وهل سيشمل تهجيرًا كبيرًا أم جزئيًا، وهل سيتم اعتماد التقسيم الزماني والمكاني، كما جرى في العام الماضي، أم ستفرض المساواة بتقسيم استخدام الأقصى بين المسلمين واليهود؟
من المتوقع أن يكون هذا العام عامًا ساخنًا، فقد تولّت الحكم في إسرائيل أكثر حكومة تطرفًا وعنصرية وتوسعية وعدوانية، وهي تعتقد أنها قادرة على حسم الصراع؛ لأنها قوية ومتماسكة، وتملك أغلبية تعتقد أنها كافية لجعلها مستقرة طوال فترة حكمها
من ضمن الأسئلة التي حملتها معي، وحاولت الإجابة عنها في زيارتي الأخيرة إلى قطاع غزة، سؤال: ما أفق المقاومة، وتحديدًا المسلحة، بعد نشوب معركة وحدة الساحات التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي وحدها من دون مشاركة
لا نبالغ في القول إننا بعد فوز اليمين القومي والديني الفاشي في الانتخابات الإسرائيلية أمام مرحلة جديدة تتطلب ردًا جديدًا، فلا ينفع أن يتحدث الجميع تقريبًا عن المخاطر المترتبة على تشكيل حكومة إسرائيلية يتربع فيها أشخاص
مضى أكثر من شهر على "إعلان الجزائر" وأسابيع عدة على قمة لم الشمل العربية، ولم يتم الشروع في تطبيق ما جاء فيه، بما في ذلك تشكيل لجنة جزائرية عربية لرعاية المصالحة الفلسطينية.
لا يوجد خلاف على أن حكومة بنيامين نتنياهو السادسة التي شرع في تشكيلها ستكون أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل، وستكون حكومة تسعى إلى تصعيد العدوان بكل أشكاله ضد الفلسطينيين، وفي المنطقة.
تساءلنا في المقال السابق حول نتائج الانتخابات الإسرائيلية؛ جاءت لتشكّل نقطة تحوّل تعدّ استمرارًا للتحولات النوعية التي بدأت بعد هزيمة حزيران 1967، ولا تقل أهمية عن نجاح اليمين الإسرائيلي بزعامة مناحيم بيغن في الانتخابات
على الرغم من أنّ الوقوع في لعبة الرهان على معسكر دون آخر في إسرائيل خاسرة تمامًا، كونها تحبط إمكانات النهوض بالعامل الفلسطيني، وهو العامل الوحيد الذي يمكن أن يحدث التأثير المطلوب
منذ الإعلان عن قيام مجموعة "عرين الأسود" وخلال أسابيع فقط، حُمّلت أكثر مما تحتمل وفوق طاقتها؛ إذ وضع الشعب أحلامه وأهدافه المجهضة على عاتقها، وأصبح مطلوبًا منها تجاوز المأزق العميق الذي تمر فيه القضية الفلسطينية
لا نبالغ في القول إنّ "إعلان الجزائر" يمثل إعلان مبادئ، وكل نقطة فيه بحاجة إلى اتفاق جديد، ويمثّل تراجعًا ونسخة مشوهة من الاتفاقات السابقة، خصوصًا اتفاق القاهرة في أيار 2011.