متابعة - شبكة قُدس: في تصعيد خطير وغير مسبوق، تعرض رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة لاعتداء، نفذه مجهولون عقب صلاة الفجر، في مدينة الخليل. وبينما ربطت الشرطة الفلسطينية الحادثة بخلافات عائلية، أكد أبو سنينة أن ما جرى هو استهداف مباشر بسبب عمله العام أو لدوافع سياسية، مشددا على أن لا خلاف له "إلا مع الاحتلال ومستوطنيه"، متوعدا بمتابعة القضية حتى النهاية عبر المسارات الأمنية والقضائية.
وقال أبو سنينة في تصريحات خاصة لـ شبكة قُدس، إن هذا الاعتداء إما لطبيعة عمله رئيسا لبلدية الخليل، وإما أن يكون بدوافع سياسية. مضيفا أنه "رجل عام ورجل مؤسسات ورئيس بلدية الخليل، وليست له أي إشكالات داخلية بين الناس، وإنما دوره تقديم الخدمة للجميع بشكل متساو دون تحيز أو تمييز".
وشدد أبو سنينة، أنه لا يمكن أن يكون له أي خلاف، لأن لا خلاف له إلا مع الاحتلال، "ومن قبل على نفسه أن يكون ممثلا عن الاحتلال والمستوطنين سيكون في خندقهم". مشيرا إلى أن هذا الاعتداء يحاول من خلاله البعض استغلال بعض الخلافات العائلية لكن أبو سنينة أكد أنه ليس طرفا ولا في أي خلافات عائلية.
وقال إنه سيتابع هذا الموضوع مع الجهات المختصة بما في ذلك الأمن والشرطة والنيابة والمحكمة، مشيرا إلى أن الاعتداء عليه يمثل اعتداء كل مواطن من مدينة الخليل.
وكانت الشرطة الفلسطينية، قد أصدرت بيانا، اليوم الخميس، زعمت فيه أن حادثة الاعتداء التي تعرض لها رئيس بلدية الخليل فجر اليوم تعود لأسباب تتعلق بمشاكل عائلية.
وأكد المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات، أن الشرطة باشرت إجراءاتها فور وقوع الحادثة، وتتابع مجرياتها لحظة بلحظة لاستكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين، حيث تقدم بشكوى بحقهم، وجاري العمل على إحضارهم.
يذكر أنه في نهاية مايو الماضي، منعت السلطة الفلسطينية، من خلال قرار صادر عن هيئة مكافحة الفساد، رؤساء بلديات الخليل ويطا ودورا والظاهرية من السفر، وذلك على خلفية أزمة ديون الكهرباء المتراكمة على مدار عشرات السنوات والمجالس البلدية المتعاقبة.
وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، في حينه، تعقيبا على قرار منعه من السفر، أنه لن يقبل لأي كان باتخاذ هذا القرار بحقه.
وأضاف أبو سنينة، أن هذا القرار عار على من اتخذه، "كيف يقبل على نفسه أن يقف نفس الموقف الذي يقف فيه المحتل".