حسمت مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع فضائية فوكس نيوز الأميركية، أن التطبيع السعودي الإسرائيلي ليس مجرد احتمال أو أمرًا قابلًا للنقاش، بل بات أمرًا اتّخذ القرار بشأنه من الرياض، ويتقدم باستمرار من دون الحسم أنه سيُحدث الاختراق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة
في هذه الأيام من شهر أيلول 1993، تم التوقيع على اتفاق أوسلو، والأسئلة التي طرحت من ذلك الوقت لا تزال مطروحة، وتتم الإجابة عنها إجابات مختلفة.
لا يختلف الفلسطينيون على الرغم من مشاربهم وخلفياتهم وخلافاتهم الكثيرة على أن تطبيع أي دولة عربية أو صديقة، قبل ودون على الأقل إنهاء الاحتلال وتجسيد الحرية والاستقلال لدولة فلسطين، يدعم حكومة الاحتلال، ويشجعها على مواصلة تنفيذ مخططاتها لتحقيق بقية أهدافها
على الرغم من كثرة المحاولات التي جرت منذ توقيع اتفاق أوسلو حتى الآن، لبلورة قطب أو تيار ثالث وطني ديمقراطي يساري أو ليبرالي، فإنها لم تنجح.
منذ أشهر عدة تقود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حراكًا سياسيًا؛ بهدف التوصل إلى اتفاق بين السعودية وإسرائيل حول تطبيع العلاقات بينهما، لدرجة تعيين مبعوث خاص لهذه المهمة، وعدّت واشنطن هذه القضية هي المهمة المركزية التي تسعى إلى تحقيقها حتى شهر آذار القادم
بعد مضي فترة قصيرة على تشكيل الحكومة الحالية، تكاد الشائعات لا تتوقف عن تعديلها تارة، وتغييرها تارة أخرى، ويقال إن السبب أن بعض الداعمين الكبار للدكتور محمد اشتية تخلو عنه، وأنها لم تحقق الوعود التي أطلقتها.
كانت معركة "بأس جنين" انتصارًا للمقاومة الموحدة ميدانيًا، بدليل أن أهداف قوات الاحتلال لم تتحقق، فالمقاومة لا تزال حاضرة وقوية في مخيم جنين، واكتسبت زخمًا سياسيًا وشعبيًا أكبر من السابق، ومن أسباب الانتصار تصرف المقاومين بشكل أظهر تجاوز الكثير من الأخطاء السابقة
شهدت الفترة الماضية، وخصوصًا الأسبوع الماضي، سلسلة من الأحداث التي لا تعكس ميدانيًا تغييرًا كبيرًا، ولكنها لها مغزى كبير مستقبلي؛ إذ تشير إلى نوع من تآكل الردع الإسرائيلي. فقد سقط 20 قتيلًا إسرائيليًا منذ بداية هذا العام، وأكثر من 130 جريحًا
تعيش إسرائيل فوضى عارمة وأزمة غير مسبوقة مفتوحة على مختلف السيناريوهات، بما فيها أسوؤها. فقد أعلن الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت) الإضراب بدءًا من الأمس، وكذلك الجامعات والمدارس والأطباء والمطار والجمارك وعدد من المحلات التجارية والشركات
ما حدث من جريمة وغزوة في بلدة حوارة تطور نوعي جديد، ينذر إذا لم يتم العمل على إحباطه، بردود في مستوى خطورته، باقتراب تنفيذ نكبة جديدة؛ حيث قام نحو 400 مستوطن ينتمون إلى أحزاب منضوية في الائتلاف الحاكم
تسير الأرض الفلسطينية بتسارع نحو التصعيد، صحيح أنه ممكن أن يأتي بالتدريج، ولكنه سيتواصل، وسيصل إلى الانفجار أو الانتفاضة. لماذا أعتقد ذلك؟
كان لا مفر من قرار القيادة الرسمية بوقف التنسيق الأمني، لا سيما بعد مجزرة جنين، وإذا طبق على أرض الواقع واستمر لفترة طويلة أو بشكل دائم ستكون له تداعيات كبيرة جدًا، خصوصًا على مستقبل القضية وعلى وجود السلطة، فيمكن أن تنهار أو تحل أو يغير شكلها ووظائفها والتزاماتها وموازنتها.