غزة - خاص قُدس الإخبارية: يلهو أحمد الذي تجاوز عامه السابع أسفل صورة أمه الأسيرة نسرين أبو كميل التي اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي حينما كان رضيعًا لم يتعدى الثمانية أشهرٍ، لا يعرف كثيرًا عن الفقد الذي
يقفُ الأبُ المكلوم أمامَ جثةِ طفله الممددة أمامه بهدوء وسكينة، بلا هدير أنفاسٍ بلا خفقان دقات قلب بلا ضحكةٍ ملائكية، يقفُ بحرقة قلبه ودموعٍ تلسعُ عينيه "مش قادر أوصفلك شو محمد .. محمد حياتي؛ هذا دم قلبي خطفوه من جوا قلبي".
"انتبه؛ ارفع سقف المنزل بهدوء"...
"في حضرة الغياب الموت لا يوجع الموتى، إنما يوجع الأحياء (..) هذا هو العرس الذي لا ينتهي، في ساحة لا تنتهي، وفي ليلة لا تنتهي.. هذا هو العرس الفلسطينيّ، لا يصل الحبيب إلى الحبيب إلّا شهيدًا أو شريدًا"
بعد ظهور الفيروس بدأ المختبر حالة طوارئ
بعد الصبح بقليل؛ أطلق جيش الاحتلال عليه قذيفة؛ ثم أرسلوا جرافة إسرائيلية لتسحب الجثمان .. حاول شبان متواجدين بالمكان، الوصول إليه قبلها فسحبوه لعدة أمتار متجاهلين الرصاص المطلق تجاههم
لو قُدِّر لعقارب الساعة أن تعود للخلف لأعادها أولئك الذين عاشوا حدثًا "مرعبًا"
لا أريد أن يفجع قلبي بأي خبر"