إلى كل مدون قف مكانك دقيقة بعد إذن معاليك وتأمل معي إلى أين وصل حال التدوين والتعبير عن الآراء في مجتمعاتنا العربية.
أصبح حال التدوين مقززاً للغاية فابتت الشتائم واللعنات وازدراء الثقافات والأديان والشخصيات هو العنوان الأبرز لنا ولهذا العالم الجميل الذي كان يوماً منبراً حراً وسراجاً منيراً لنا ولبلادنا ولمجتمعاتنا.
إلى كل مدون من فضلك دقيقة أخرى هل بات مفهوم الحرية لدينا هو الحرية المطلقة التي تغني بها الغرب لسنوات هل أضحي كل شيء قابلاً لأن نشتم ونلعن، مجتمعنا العربي اليوم أمسي يسب فلان ويلعن علان تحت إطار " الحرية " قبح الله مثل هذه " الحرية " وكل من دعا إليها، فالحرية التي ينادي بها اليوم في بلاد الشرق هي الحرية المطلقة التي لا تراعي لا دين ولا ثقافة ولا فكر ولا رموز، هي تلك الحرية التي تخالف العادات والتقاليد وتعاليم الدين الإسلامي.
قد يتهمني البعض بعد هذه التدوينة بأني متشدداً أو أني أدور في فلك الديكتاتورية (عذرًا فإن ديمقراطيتكم ليست عصماء) إن كانت الديكتاتورية على حق فليكن إن كان ذلك لمصلحة مجتمعاتنا وبلادنا، لست ضد أن ننتقد قد نختلف أو نتفق لكن هناك ملايين الأساليب للتعبير والتدوين دون أن نلعن أو نستخف بالبشر دون أدني مسئولية.
واجبنا كنشطاء إعلام اجتماعي أن ننتقد السلبيات ونعزز الإيجابيات وأن لا نكون فقط مجرد أبواق تهذي هنا وهناك دون أدني تفكير فيما نقول... الأعزاء المدونين سامحوني إن شئتم إن قسوت عليكم في تدوينتي وإن شئتم فلا ..لكن كونوا نشطاء بناء كونوا نشطاء لنهضة بجتمعاتنا التي تستحق منا الغالي والنفيس.