شبكة قدس الإخبارية

حكومة "نتنياهو" تحت رحمة منفذي العمليات

هيئة التحرير

ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: عبَّرت أوساط إسرائيلية عن خيبة أمل أصبح الإسرائيليون يشعرون بها من نتائج أداء حكومتهم بزعامة "بنيامين نتنياهو" التي فشلت حتى اللحظة في التصدي للعمليات الفلسطينية التي أصبحت أكثر دقة من قبل بعد مرور 4 شهور على الانتفاضة الجارية.

هذا الشعور الذي نقلته الصحف الإسرائيلية اليوم وبحسب كتاب إسرائيليين أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لحياة الائتلاف الحكومي بزعامة حزب الليكود خصوصا عبد خروج عدة أصوات من داخل الائتلاف تطالب الحكومة بتغيير سياستها تجاه الفلسطينيين وأن هذه السياسة لم تجلب الأمن للإسرائيليين الذي يقتلون كل يوم على أيدي الشبان الفلسطينيين.

حالة إحباط

الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية "نداف شيرغي" قال: "إن استمرار "إسرائيل" في إجراءاتها الأمنية من خلال الجدران والمكعبات الإسمنتية على الطرق العامة في مواجهة السائقين الفلسطينيين، وإقامة المزيد من الأبراج العسكرية لن يمنع الفلسطينيين من العثور على طريق جديدة لتنفيذ عملياتهم".

وأضاف في مقالة له اليوم الخميس "لقد قامت "إسرائيل" بإغلاق الكثير من البوابات، لكن منفذي الهجمات الفلسطينيين قفزوا إلينا من النوافذ، وضعنا الحواجز في الطرقات، لكنهم نجحوا في الالتفاف عليها، وفي النهاية يجب على الإسرائيليين أن يعلموا أن لإجراءات الحماية حدودا وقيودا".

وأكد أنه رغم ما يردده الساسة الإسرائيليون من أن عملية "السور الواقي2" لن تشكل ردا على موجة العمليات الحالية، وإن كان هذا كلاما دقيقا فهو نسبي، لأننا أمام منفذين أفراد للهجمات، ولا يتبعون منظمات مسلحة، مهاجمين خرجوا لتنفيذ عملياتهم في قرار لحظي، ومع ذلك تبقى عملية مثل السور الواقي خيارا قائماً، لأن المنفذين خرجوا من أجواء مساعدة ومتشبعين بالتحريض الفلسطيني المشجع للشهداء والجهاد.

وشدد على ضرورة أن "تستثمر إسرائيل جهدها في تغيير الأجواء الفلسطينية العامة، وهو ما يعني أن الجهد المعنوي النفسي المطلوب من "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين قد لا يقل أهمية عن الجهد العملياتي، المتمثل بالاعتقالات وملاحقة المطلوبين لأجهزة الأمن والجيش، ولذلك لا بد من العمل على مصادرة مخازن السلاح المنتشرة في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية"، بحسب زعمه.

فقدان ثقة

الكاتبة في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "سارة كوهين" قالت من جهتها: "إن الإسرائيليين بدأوا يفقدون ثقتهم بقيادتهم السياسية والأمنية، فبعد كل عملية فلسطينية لا يكتشف حالة من اللامبالاة منها فقط، بل يكتشف أنها باتت غير قادرة على توفير المطلب الأهم والأساسي للإسرائيليين، وهو الأمن".

وتساءلت الكاتبة الإسرائيلية، "هل تعود الإسرائيليون على مشاهد الموت، وهل بتنا مستعدين لدفع المزيد من الأثمان في هذه المواجهة مع الفلسطينيين، عبر قتيل او اثنين أسبوعيا، وهل لدينا الجاهزية للمعاناة بصمت عقب تعرضنا لعمليات الطعن، فقط لأننا إسرائيليين".

وطالبت بأن يكون الرد الأول لجيش الاحتلال على كل عملية فلسطينية بنشر المزيد من قواته في الميدان، وهذا لا ينجح في وقف ظاهرة العمليات الفلسطينية، لأن هذه الموجة من الهجمات ينفذها فلسطينيون وحيدون، وهو ما يتطلب التعامل معها بطريقة أكثر حكمة وذكاء، من خلال الذهاب إلى خطوات تصعيدية ضد الفلسطينيين".

ودعت سارة كوهين لطرد عائلات منفذي العمليات الدهس والطعن وإلقاء الحجارة خارج فلسطين، ولا سيما عائلات المنفذين التي تبدي فخرها بأبنائها الذين يطعنون اليهود، وفي الوقت نفسه تواصل معيشتها في بيتها الجميل، وفي حال هدمه يعاد بناؤه من جديد".

مخاوف أمنية

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "معاريف" عن وجود مخاوف لدى أجهزة أمن الاحتلال من تزايد ظاهرة تسلل الفلسطينيين إلى المستوطنات في الضفة الغربية ونجاحهم بتنفيذ العمليات، وهو ما دفع أوساطا عسكرية لمطالبة المستوطنين بالتجول مسلحين.

وقالت الصحيفة: "إن كبار الضباط الإسرائيليين لا يرون في انضمام عناصر تنظيم فتح إلى المظاهرات الشعبية في شوارع الضفة الغربية أي قلق رغم تزايد محاولات إطلاق النار على المفترقات الرئيسية في الضفة، في حين تبدو محاولات حماس المتزايدة لتقوية تواجدها بالضفة الغربية أكبر ما يقلق أجهزة الأمن الإسرائيلية بصورة واضحة".

وأضاف أن "حماس تستعد لليوم التالي بعد غياب أبو مازن عن المشهد السياسي، وهي تعلم جيدا أن مراكمة قوتها في الضفة الغربية سوف يساعدها على مقاومة "إسرائيل" بصورة فعالة، وأنها تعتقد أنه في اللحظة التي يعلن فيها أبو مازن عن انتهاء عهده السياسي، فإن ذلك قد يدفع الحركة للدخول في واجهة الأحداث السياسية في الضفة الغربية".