فاطمة عبد الله- كاتبة من غزة
هل يقتنع الإنسان بوجود قاسم مشترك داخل الروح لجسدين أحدهما يسكن بالوطن والأخر في المنفى؟ وهل يقتدي الأمر أن تعشق العين المستحيل! أمور وإن بوح بها وقع حينها المحظور بين عشاق المستحيل.
ولكن هناك قلوب أمنياتها في الحب أعظم وكأنها حين تحب تعزف موسيقى الوجود، لطالما اتخذت الرومانسية نهج لكتابتي وجعلت للمستحيل النصيب الأكبر فيها فهو البنية الأساسية لسطوري وتتفاوت الكلمات وتتوافد الحروف إلي ذهني.
ولعلنا لو تركنا المستحيل جانبًا الآن وشاهدنا تلك العيون البريئة المقتربة نحوي رغم أن مكانها على الصيد الأخر من الحكاية إلا أنها تقترب أكثر إلي، لعلها تريد أن تعرف لما تأخر قطار هذا اليوم، الغريب بالقصة أن بعيونها لعز يشدني وكأنها تحكي قصتي وبقلبها حيرة وكأنها تسرد وجعي يبدو أني أضعت نفسي وبدأت في كشف حقيقة أمري فتلك الصغيرة وان لم تكن أنا فسوف تكون بالطبع فتاة تمنت لو تعيشني
وقفت أمامي كالجبل المعتق بالهموم، سألتني هل سيأتي اليوم؟.. أجبتها .. ومن يكون .. خذل رأسها أرضا وعيونها تطارد رصيف المحطة وبدمعة حزينة فارقت عينها معلنته رضوخها للواقع .. انتظر الحلم الذي يجمع تفاصيلنا الضائعة، قتلت كبريائي!
عيوني تناثرت ودموعي تكاثرت في تلك اللحظة الموجعة أجابتها من أين آتيتي؟ ..سرقت سطور من أحلامك المختفية وأردت لها أن تعيش في عالمي، فـ عشقت من ليس لي ووهبت العمر المجنون له، زرعت له الورود بـ دربه وتاه مني ..
أضعت السطور حينها وأضعت العصور وأضعت قلمي وحصدت أشواك دربي الذي لم أجده بعد .. عيوني لا زالت تمطر وصغيرتي تبرق، والهزيمة بيني وبينها نتقاسم .. فما المطلوب مني الآن .. بكل أسف أجابت: أن تعديني إلي مخليتك سطور وتقذفي بها بحر النسيان عند النهاية، أنا و الآن فقط فهمت الحكاية!