شبكة قدس الإخبارية

انطلاق الدورة الأولى لمهرجان "سينما اللاجئين" في بيت لحم

104497404_646314545970083_2521064243969001698_n
هنادي العنيس

بيت لحم – خاص قدس الإخبارية: صوت اللاجئين وصورتهم، تعكسها السينما الخاصة بهم، والتي انطلق لها مهرجانًا في مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، في دورته الأولى هذا العام، جرى بثّه عبر الانترنت.

إذ أطلقت مؤسسة شروق في مخيم دهيشة ببيت لحم وبالشراكة مع مركز بديل الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين "مهرجان سينما اللاجئين الفلسطينيين" في دورته الأولى عبر تقنية البث المباشر في موقع فيسبوك، مراعاة لحالة الطوارىء التي تعيشها البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد.

ويُعنى المهرجان بالأفلام السينمائية التي تناقش قضايا اللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص واللاجئين حول العالم بشكل عام، مستقبلاً في عامه الأول 2020 قرابة 30 فيلم قصير ما بين روائي ووثائقي، شارك به العديد من الشباب داخل وخارج فلسطين من اللاجئين وغير اللاجئين بمواد مرئية تسلط الضوء على قضيتهم وسط هذا العالم.

وقد حصد الفيلم القصير "مهجور" من إخراج مصعب حمودة على جائزة مهرجان سينما اللاجئين لأفضل فيلم روائي، حيث عكس نضالات الأسر المتأثرة بتحديات الأزمات السياسية، مركزًا على نتائجها التي تؤثر بشكل كبير على المواطنين الذين يتحولون في معظم الحالات إلى لاجئين.

فيما نال الفيلم القصير "على عجل" من إخراج تسنيم أبو سكر على جائزة مهرجان سينما اللاجئين لأفضل فيلم وثائقي، موثقًا رياضة الملاكمة في نادي مخيم البقعة بالأردن الذي أسسه الكابتن محمد عشيش، ليجعله ملاذًا لأطفال المخيم من الانحراف، وخرج النادي منهم أبطالاً إلى العالمية.

104963685_3948605978544777_7174987685863176801_n
 

وتعد زيادة الوعي حول المخيمات واللاجئين من أهداف المهرجان الذي يعكس الصورة النضالية للفلسطينيين، وعرض جانب من المعاناة التي يمرون بها.

ويشجع المهرجان صانعي الأفلام على خلق محتوى سينمائي يناقش قضايا اللاجئين بطريقة إبداعية لتوثيق الأعمال السينمائية الفلسطينية التي يتم تصويرها وانتاجها عبر الهاتف الذكي بمجهود الشباب، من خلال تضمينها بمنصة رقمية كأرشيف فلسطيني والعمل على نشرها، ضامنًا للمبدع حقه في إسماع صوته من خلال الفنون السينمائية بأنواعها، وللاجىء مساحة كافية ليسرد حكايته بنفسه، مؤكدين بذلك أن لكل وجه فلسطيني قصة.

كما يدعم حرية التعبير بإيصال أصوات الفلسطينيين عبر أفلامهم التي تحمل ذاكرة جماعية للاجئين حول العالم  بتوفير ترجمة انجليزية للجمهور الغربي، في وقت تعد فيه الفنون السينمائية مادة فكرية مؤثرة ومهمة لدعم الرواية الفلسطينية، ولا سيما في أوروبا، حيث ارتكزت الحركة الصهيونية على السينما لترويج دعايتها وروايتها حول احتلال فلسطين.

#فلسطين #اللاجئين #السينما