نابلس – قُدس الإخبارية: لم يمض أكثر من عام على معانقتها نسائم الحرية، حتى ارتقت مرام شهيدة صباح اليوم الثلاثاء، لتكون الشهيدة الثانية في ثالث شهور الانتفاضة، والشهيدة الـ 108 منذ انطلاقتها.
مرام رامز عبد حسونة (20 عاما) من رفيديا في نابلس، أصيبت بعدة رصاصات عند حاجز عناب شرق طولكرم صباحا، ارتقت على إثرها شهيدة بعد أن منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليها، ثم احتجزت جثمانها ليصل عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم إلى 44 شهيدا.
وأفادت مصادر عائلية، أن الشهيدة طالبة سنة أولى في جامعة النجاح وتدرس اللغة الإنجليزية، وقد اعتقلتها قوات الاحتلال في تشرين أول من عام 2013 بتهمة حملها سكينا قرب حاجز عناب ذاته الذي أعدمت عنده اليوم، وإثر ذلك حكمت محكمة إسرائيلية عليها بالسجن لسبعة أشهر، انتهت منتصف عام 2014.
ومرام حافظة للقرآن الكريم ووحيدة أبويها، وقد عرف عنها نبوغها في دراستها خلال المدرسة والجامعة، وقد اعتقلت في المرة السابقة خلال زيارتها مع والدتها لأقارب لهم في طولكرم.
وأكدت العائلة حينها، أن ابنتهم تعرضت للتعذيب عبر الحاجز لساعات طويلة منذ مساء يوم الاعتقال وحتى فجر ذلك اليوم، حيث اعتدى الجنود عليها بأعقاب بنادقهم ما تسبب لها بنزيف في الرأس، كما تعرضت للشبح لساعات طويلة دون حراك أمام الحاجز، وتعرضت أيضا لمعاملة سيئة لا تليق بالبشر.
وتدعي المصادر الإسرائيلية أن الشهيدة وصلت إلى الحاجز وهي تحمل فأسا، فأطلق الجنود عليها الرصاص وقتلوها، فيما قال شهود عيان إن الحاجز كان خاليا من الجنود عند وصولها إليه، وإن إطلاق الرصاص تم من البرج العسكري على الحاجز.
وأفادت مسعفة في الهلال الأحمر وصلت موقع إعدام الشهيدة، أن مرام أصيبت بعدة رصاصات في رأسها وصدرها واستشهدت على الفور، مبينة، أن قوات الاحتلال منعت الطاقم من أخذ جثمانها وأبلغتهم بأنها ستنقل إلى الأراضي المحتلة، وطلبت منهم مغادرة الموقع على الفور.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال قتلت الفتى مأمون الخطيب (16 عاما) جنوب بيت لحم، قبل وقت قصير من قتل مرام شرق طولكرم، ليستشهد اليوم فتى وشابة ويرتفع عدد شهداء الانتفاضة إلى 108 شهداء بينهم 24 قاصرا وخمس نساء.