رام الله - قدس الإخبارية: لقي 18 مستوطنا وجنديا مصرعهم، إثر 106 عمليات متنوعة وقعت منذ انطلاقة الانتفاضة مطلع تشرين أول الماضي، وفقا لما رصد مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني.
وأوضحت دراسة أصدرها المركز اليوم السبت، أن حصيلة العمليات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية خلال 50 يوما ماضية بلغت 106 عمليات كان منها 48 عملية طعن، و49 عملية إطلاق نار، و9 عمليات دهس، فيما ادعى الاحتلال إحباط 26 عملية أخرى.
ووفقا للدراسة، فإن أبرز عملية إطلاق نار كانت هي عملية "ايتمار" بتاريخ (1/تشرين أول)، أما أبرز عمليات الطعن فقد نفذها الشهيد مهند الحلبي في شارع الواد بالقدس، بالإضافة لعملية الطعن وإطلاق النار المزدوجة التي نفذها الشهيد بهاء عليان والأسير بلال أبوغانم في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر بالقدس.
أما أبرز عمليات الدهس حسب المركز، فقد وقعت قرب مفرق بيت عينون في الخليل وأدت لإصابة ثلاثة جنود بتاريخ (1/تشرين ثاني) الجاري بالإضافة لعملية دهس وقعت وسط القدس وقتل فيها حاخام إسرائيلي وأصيب 8 اَخرين ونفذها الشهيد علاء أبو جمل منتصف تشرين أول الماضي.
وأوضح المركز، أن ارتدادات العمليات على الأمن الإسرائيلي كان كبيرا، وقد ظهر في تراجع ثقة المجتمع الإسرائيلي في قدرة حكومته على تحقيق الأمن، حيث أشارت استطلاعات الرأي أن الثقة بالأمن بلغت 27% فقط.
كما بلغت نسبة القناعة بين أفراد المجتمع الاستيطاني بضرورة التخلي عن مناطق في القدس حوالي 50%، وألزمت الحالة القائمة من الانتفاضة الحكومة الإسرائيلية خطابًا وسلوكًا هادئًا في ملفات القدس والأقصى.
وسببت العمليات تحولا في تسمية الجبهات على سلم أولويات جيش الاحتلال، حيث باتت الضفة تصنف بأنها خطرة، وقد تطلب ذلك موازنات مرتفعة لحفظ أمن المستوطنين فيها، في الوقت الذي يعيد فيه مستوطنون التفكير في مستقبلهم وأمن عائلاتهم في المستوطنات، خاصة تلك المقامة على أراضي القدس والخليل.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الشهداء بلغ 91 شهيدا من كافة الأراضي الفلسطينية، بينهم 31 شهيدا مازالت جثامينهم محتجزة لدى سلطات الاحتلال.