شبكة قدس الإخبارية

محدث: الاحتلال يقتل مستوطنا بالقدس ظنا أنه فلسطيني

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: قتلت قوات الاحتلال مستوطنا في القدس المحتلة، قبيل منتصف ليلة الخميس، بعد أن ظنت أنه فلسطيني وأعلنت أن قتله جاء على خلفية محاولته تنفيذ عملية.

وادعت شرطة الاحتلال أول الأمر أن "إرهابيا" صعد حافلة في محطة حافلات بمنطقة جسر الأوتار القريبة من قرية دير ياسين المهجرة، وحاول طعن جندي وخطف سلاحه، فتم الرد بإطلاق النار عليه وقتله.

لكن وبعد وقت غير طويل تبين أن القتيل مستوطن وليس فلسطينيا، وقد ذكرت مصادر إسرائيلية أن القتل تم على خلفية مشادة بين المستوطن والجندي، تدخل على إثرها حارس أمن في المنطقة مطلقا النار على المستوطن وقتله.

وتكشف مسارعة سلطات الاحتلال إلى الإعلان عن "عملية إرهابية" وفق تعبيرها، وزعمها بأن الشاب حاول طعن جندي وخطف سلاحه، عن الأكاذيب الإسرائيلية والفبركات التي تمت في كثير من عمليات الإعدام الميدانية التي ارتكبتها الشرطة وكذلك الجيش مؤخرا، حيث سارعت على إثر هذه الجرائم للقول بأن الجنود أو المستوطنين القتلة كانوا يمنعون وقوع عملية طعن.

ويؤكد ارتكاب الجنود لهذه الجريمة لمجرد الاشتباه بالمستوطن، حقيقة ارتكاب جرائم قتل فلسطينيين لمجرد الاشتباه بهم أيضا، وربما دون أن تقع بينهم وبين الجنود أي مشادات، وهو ما يتم التغطية عليه دائما بالكذبة ذاتها، التي افتضح أمرها هذه الليلة.

وتعتبر عملية قتل المستوطن بنيران الشرطة هي الخطأ الفادح الثاني خلال أيام، حيث قتلت الشرطة في بئر السبع شخصا من أصول إريرتيرية بعد أن ظنت أنه منفذ هجوم وقع حينها في محطة حافلات أيضا، لكن هذان الفضيحتان ليستا الوحيدتان خلال الانتفاضة الحالية، التي كشفت عن هشاشة الأمن الإسرائيلي ودرجة الارتباك التي يعيشها الاحتلال على مستوى الامن والمستوطنين.