شبكة قدس الإخبارية

إلى أين وصلت المعارك المسلحة في مخيم اليرموك؟

هيئة التحرير

دمشق – قُدس الإخبارية: شهدت الساعات الأخيرة اشتدادًا في وتيرة المعارك المسلحة داخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، بين مقاتلي أكناف بيت المقدس وسرايا اليرموك من جهة، وعناصر تنظيم الدولة وجبهة النصرة من جهة أخرى، نجح خلالها التنظيمان الأخيران في اختطاف 50 شابًا من المخيم.

وذكرت صفحة "اليرموك نيوز" أن مقاتلي أكناف بيت المقدس وسرايا اليرموك يقدمون صمودًا أسطوريًا في المخيم، وقد رفضوا مبادرة – لم يُعرف بعد من تقدم بها – لانسحابهم من المخيم.

وبينت، أن عناصر تنظيم الدولة وجبهة النصرة يحاصرون مدنيين وعسكريين في محيط مشفى الباسل وشارع لوبيه، كما أكدت، أن تنظيم الدولة  الدولة اختطف 50 شابًا على الأقل من أهالي منطقة العروبة بعد سيطرتهم على المكان هناك.

وأكد "اليرموك نيوز"، أن الكتائب السورية العسكرية العاملة في جنوب دمشق لم ترسل أي مؤازة إلى المخيم، فيما أرسلت مجموعات "جيش الأبابيل" و"شام الرسول" و"جيش الإسلام" نحو 200 عنصر فقط عن طريق "دوار فلسطين" و"سوق الثلاثاء، إلا أن عناصر جبهة النصرة منعوهم من الدخول، ما أدى لوقوع اشتباك استمر لربع ساعة فقط.

وأضاف، أن "لواء العز بن عبدالسلام" منع من جانبه عناصر "جيش الأبابيل" من دخول شارع فلسطين من جهة "شارع دعبول"، مبينًا.

وأكد الموقع الذي يعمل من داخل اليرموك، أن جبهة النصرة وتنظيم الدولة متحدان بشكل كامل، وأن تنظيم الدولة استخدم أعلام جبهة النصرة للدخول إلى بعض المناطق في المخيم، لأن المقاتلين هناك لم يكونوا قد اتخذوا قرارًا حتى ذلك الوقت في قتال جبهة النصرة.

وكانت احصائية لمجموعة العمل الوطني قد ذكرت أن أربعة أشخاص تم توثيق مقتلهم حتى مساء أمس الخميس، ثلاثة منهم قضوا نتيجة القصف وواحد نتيجة القنص، وقد تم دفن اثنان منهم في حديقة عبد القادر الحسيني، نتيجة وجود المقبرة في مناطق تنظيم الدولة جنوب المخيم.

يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" أكدت أن المخيم يسكنه الآن نحو 20 ألف مدني بينهم 3.500 طفل، معربة عن قلقها البالغ على حياتهم بسبب اشتداد المعارك المسلحة، بعد نحو عامين من الحصار وسيطرة مسلحين من أبناء المخيم يطلقون على أنفسهم "أكناف بيت المقدس".