شبكة قدس الإخبارية

على خلفية جنازة أحد مقاومي القسام.. السلطة تعتقل 8 أشخاص في عتيل لـ "نشرهم صور الشهداء"

على خلفية جنازة أحد مقاومي القسام.. السلطة تعتقل 8 أشخاص في عتيل لـ "نشرهم صور الشهداء"

طولكرم - خاص قدس الإخبارية: اعتقلت أجهزة أمن السلطة في طولكرم 8 شبانٍ في بلدة عتيل شمال طولكرم، على خلفية المشاركة في جنازة الشهيد محسن غازي ضبايا يوم 5 أكتوبر\تشرين الأول 2024، وتعليقهم يافطات وصور الشهداء خلال التشييع.

وارتقى ضبايا رفقة أيمن الطنجي وأحمد عبيد وباسل نافع، ومحمود خريوش، ومجدي سالم، ومحسن غازي ضبايا بقصف إسرائيلي على مخيم طولكرم في 4 أكتوبر\تشرين الأول، ونعتهم كتائب الشهيد عز الدين القسام. 

وعلمت "شبكة قدس" أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت كلًا من ليث حدرب، وجلال حجة، ووائل شلبي، ولواء سليم، وحسين غنيم، وطارق ياسين(ناطورية)، عماد غنيم، وأفرجت عن بعضهم، بينما أبقت على أربعة منهم وهم: يزن ناصر، وحسين غنيم، وجلال حجة، ووائل شلبي. 

وبحسب عائلة المعتقل وائل شلبي، فإن عناصر مسلحين وملثمين وبعضهم بلباس مدني اعتقلوا شلبي قبل 19 يومًا، بعد اقتحام مكان عمله في بلدة عتيل، وجددوا اعتقاله لمدة مرتين، كل مرة مدة 15 يومًا. 

وقال شقيقه يوسف لـ "شبكة قدس"، إن أجهزة أمن السلطة وجهت لشقيقه تهمة "إثارة النعرات الطائفية"، مؤكدًا أن هذه التهمة هي غطاء قانوني لتبرير اعتقاله، ولا أساس لها من الصحة. 

ووائل شلبي، معلم التربية الإسلامية في مدرسة عتيل، وأب لأربعة أطفال، وأسير محرر قضى سنتين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عامي 1999 و 2003. 

وليس هذا الاعتقال الأول لشلبي لدى السلطة الفلسطينية، وفق شقيقه، حيث جرى اعتقاله عام 1997 لمدة 16 يومًا في سجن أريحا، و10 أيام في عام 2007، وعشرة أخرى عام 2008، كما اعتقلته لمدة أسبوع في سجن الجنيد بنابلس عام 2010. 

وفي عام 2013، اعتقلت أجهزة أمن السلطة الأستاذ وائل شلبي لمدة يومين، بعد إلقائه خطبة جمعة أدان فيها "مجزرة رابعة" في مصر، ومنعته من الخطابة لاحقًا، ثم اعتقلته يومين لدى جهاز المخابرات في طولكرم عام 2017. 

وفصلته وزراة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية تعسفيًا عام 2008، بتهمة "الانتماء لحركة حماس"، قبل أن يعود لعمله بعد عام بقرار قضائي.

وحول ذلك، يؤكد شلبي أن وزارة التربية والتعليم تخصم حاليًا أيام اعتقال شقيقه لدى أجهزة أمن السلطة من راتبه. 

أما جاد حجة، والد المعتقل جلال حجة، فقال إن أكثر من 20 عسكريًا بلباس مدني وملثمين ومسلحين، اقتحموا منزلهم لاعتقال ابنه جلال، وفتشوا المنزل بشكل دقيق برفقة جهاز الشرطة، ثم غادرت بعد أن لم تجد جلال وطلبت من العائلة تسليم نفسه، وهو ما قام به صباح اليوم الثاني. 

وجلال (25 عامًا) الطالب في جامعة القدس المفتوحة، ويعمل في أحد مصانع الباطون، معتقل عن جهاز الأمن الوقائي بتهمة حيازة السلاح، وتعليق يافطات وصور شهداء في جنازة ضبايا. 

وقبل 4 سنوات، اعتقلت أجهزة أمن السلطة جلال، عندما كان طالبًا في جامعة الخضوري، بتهمة الانتساب لحركة المقاومة الإسلامية حماس وانتخابات الكتلة الإسلامية، وفق ما أفاد به والده لـ "شبكة قدس"

أما شقيقه عز الدين حجة (19 عامًا)، فاعتقلته أجهزة أمن السلطة لمدة 20 يومًا قبل شهر ونصف على خلفية سياسية. 

ولم يسلم والدهم جاد حجة من الاعتقال لدى أجهزة أمن السلطة، حيث قال إنه اعتقل 4 مرات بتهمة الانتماء لحركة حماس، كما أصيب قرب الجدار الفاصل برصاص جيش الاحتلال خلال مسيرة منددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عام 2021.

ويوم السبت الماضي، استشهد المقاوم إسلام جميل عودة أحد قادة كتائب القسام بمخيم طولكرم بعد محاصرة بناية واشتباك استمر لساعات في حي السلام بطولكرم، بعد أن حاول جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفلسطينية اعتقال الشهيد عودة، اقتحام منزله أكثر من مرة خلال الأسبوع الأخير، كما واستدعوا والده واحتجزوه لساعات قبل أيام. 

وتستمر السلطة الفلسطينية في حملة متصاعدة منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، في اعتقالها لعشرات الفلسطينيين بما فيهم المقاومين والصحفيين والنشطاء بمختلف محافظات الضفة المحتلة، على خلفيات سياسية ووطنية، إضافة إلى تفكيكها العبوات الناسفة التي زرعها مقاومون أمام آليات الاحتلال