شبكة قدس الإخبارية

قاسم يؤكد السير على خطة الشهيد نصر الله ويتوعد الاحتلال بالهزيمة المطلقة

قاسم يؤكد السيرعلى خطة الشهيد نصر الله ويتوعد الاحتلال بالهزيمة المطلقة

بيروت - قدس الإخبارية: قال أمين عام حزب الله نعيم قاسم إن الحزب مستعد لخوض حرب طويلة الأمد، وهو مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذات إمكانيات كبيرة، لا تقاتل نيابة عن أحد بل من أجل حماية لبنان، وتحرير الأرض وإسناداً لغزة.

وبالتزامن مع كلمته، دوت صافرات الإنذار في صفد ومحيطها، و"المطلة"، وعدد من المستوطنات شمال فلسطين المحتلة.

وأضاف قاسم، في أول خطاب له بعد انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، إن الحزب لن يستجدي وقف إطلاق النار مهما طالت الحرب، وإذا قرر الاحتلال إيقاف العدوان، فسيقبله حزب الله  لكن بالشروط التي يراها مناسبة، مؤكدًا على أن كل الحراك السياسي بدون نتيجة حتى الآن. 

وشدد على أن الحزب قادر على الاستمرار في ضرب الاحتلال لأيام وأسابيع وأشهر، وقد قرر تسمية هذه المعركة باسم "معركة أولي البأس".

وأشار إلى أنه إذا كان نتنياهو يعد بـ"النصر المطلق"، فحزب الله يعده بـ"الهزيمة المطلقة"، ولن يعيد الاحتلال المستوطنين إلى الشمال في هذه الحرب بل سيتهجر المزيد منهم.

وتابع أمين عام حزب الله: "استطعنا ضرب غرفة نوم نتنياهو، وعبر دبلوماسيون لنا عن استغرابهم من استهداف رئيس وزراء "إسرائيل"، وقلنا لهم: إن نتنياهو استهدف رئيس المقاومة."

ووجه رسالة إلى الاحتلال بالقول "ستُهزمون حتماً لأن الأرض ليست لكم والله معنا، أُخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم فإذا بقيتم ستدفعون أثماناً لم تدفعوها طيلة عمركم"، مشيرًا إلى أن المواجهات مع الاحتلال تتركز  على الحافة الأمامية من الحدود، والاحتلال خائف وبدأ يُغيّر تصريحاته وأهدافه من الحرب البرية.

 

كما وجه أمين عام حزب الله رسالة أخرى للسفيرة الأمريكية في لبنان: "لن تري لا أنت ولا مَن معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام، وسيخرج حزب الله منتصراً في هذه المواجهة مع إسرائيل"

ورحب نعيم قاسم، بأي دعم من أي دولة عربية وإسلامية في محاربة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا: "لا يُقال لنا لماذا تنصرون غزة، وإنّما يُقال للآخرين لماذا لم تنصروا غزة؟!"

وشدد على أن مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر "إسرائيل" على المنطقة بأسرها من بوابة غزة ومن حق أهلها علينا نصرتهم. 

وإلى أهل لبنان الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي بري وجوي، قال أمين عام حزب الله: أنتم أهل الصبر والمقاومة والتضحية، ولا يمكن الانتصار بدونكم وبدون تضحياتكم، ونحن نقدّر تضحياتكم الكبيرة، وسنعيد الإعمار بعد هذه الحرب كما أعدنا الإعمار بعد حرب تموز 2006"

وأكد على المقاومة وُجدت لمواجهة الاحتلال ولتحرير الأرض، وأن دولة الاحتلال لا تحتاج لذريعة للقتل وللتدمير وارتكاب المجازر، والقرارات الدولية لم تُخرج "إسرائيل" من أرضنا بل المقاومة فعلت ذلك.

وتوجه بالشكر لقيادة شورى حزب الله على اختياره وثقتهم به، مشيرًا إلى أن برنامج عمله هو عمل القائد الشهيد حسن نصر الله، وسيستمر بتنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصر الله مع قيادة الحزب. 

كما نعى الشهيد القائد هاشم صفي الدين، أحد ابرز من اتكأ عليهم الشهيد حسن نصر الله، قائًلاً "لقد خسرناه وهو ربح"، ونعى الشهيد يحيى السنوار "أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم وقاوم حتى آخر رمق."

وكانت جريدة الأخبار اللبنانية، قالت في تقريرٍ لها إن الحزب بعد كل ما حصل، ووسط استمرار الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة، لن يقبل فك مسار المواجهة عن حرب الإبادة في غزة، كما أن مثل هذا الموقف يتعارض مع كل بنيته العقائدية وتفكيره السياسي، ومعرفته الوثيقة بالترابط الحقيقي بين كل الجبهات المتعلقة بالمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.