ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تأسيس فرقة جديدة من الجنود للمشاركة بحراسة الحدود مع الأردن، التي تمتد إلى 335 كيلومترًا.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، إن تأسيس الفرقة الشرقية كان هدفاً قبل الحرب، وفي ظل أحداث 7/10 والأحداث الأخيرة، فإنه يكتسب أهمية جديدة، فضلًا عن وجود حاجة ملحة.
وأشارت وسائل إعلام عبرية أن الفرقة العسكرية الجديدة التي شكلها جيش الاحتلال ستتعاون مع الجيش الأردني؛ لحماية الحدود والمستوطنات في غور الأردن ومنع تهريب السلاح إلى الضفة الغربية
وفي أغسطس\آب الماضي، كانت إذاعة جيش الإحتلال نقلت إلى أنه من المتوقع أن يتخذ رئيس أركان الإحتلال "هيرتسي هاليفي" قراراً بشأن مسألة إنشاء فرقة جديدة للجيش على طول الحدود الأردنية، ويرجع ذلك إلى التهديدات الأمنية المتزايدة على الحدود، والفرقة الجديدة في حال تقرر إنشائها، ستنتشر على طول مئات الكيلومترات من الخط الحدودي مع الأردن.
وبعد عملية الشهيد الأردني ماهر الجازي في سبتمبر\أيلول الماضي، التي أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين على معبر الكرامة، قال رئيس وزراء الاحتلال إن "هذه حرب متعددة الساحات، ونحن بحاجة إلى تأمين حدودنا الشرقية مع الأردن، فهي حدود سلام، ونحن نتشارك وننسق مع المملكة الأردنية لضمان بقائها كذلك"
وفي18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تسلل الشهيدان الأردنيان عامر قواس ورفيقه حسام أبو غزالة من الحدود الأردنية إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة واشتبكا مع جنود الاحتلال قرب منطقة "عين جدي" في البحر الميت، وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وفق ما قالت كتائب القسام.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال أن عملية إطلاق النار وقعت على بعد نحو 3 كيلومترات من مستوطنة "إيلوت" جنوبي البحر الميت.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة إن قيادة القسام تلقت تقارير عملية البحر الميت اللافتة بفخرٍ بالغ كعمليةٍ جريئة بطولية عززت من جديدٍ آفاق الجبهة الأردنية الواعدة، ونشرت الكتائب صورًا التقطها الشهيدان حسام أبو غزالة وعامر قواس لمكان تنفيذ العملية جنوب البحر الميت خلال مرحلة الرصد والاستطلاع للموقع
وأظهرت الصور، أنها التقطت بطائرة مسيرة، ما يعني تطورًا دراماتيكيًا، فضلًا عن وصولها حصريًا لموقع القسام، لتكشف عن تنسيق بين الشهداء من الجبهة الأردنية والكتائب.
ومع بدء الاحتلال عدوانه على شمال الضفة الغربية، الذي حمل اسم "المخيمات الصيفية"، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أنه إذا "لم يتعامل جيش الاحتلال مع مشكلة الحدود مع الأردن، فإن العبوات الناسفة ستستمر بالتدفق إلى جنين وطولكرم وغيرهم، وهناك حاجة إلى إغلاق "محور شرق فيلادلفيا" وليس مجرد مطاردة المتفجرات في جنين."
فيما علق المسؤول السابق في الشاباك "يوسي أمروسي"، بالقول، إن "الضفة الغربية تشتعل، وبعض خلايا المقاومة تضم عناصر من حماس، الجهاد الإسلامي وفتح، وهنالك عبوات ناسفة كبيرة وصلت من إيران عبر الحدود مع الأردن، ويجب علينا التنسيق مع السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة وعدم الانفصال عنهم".
بدورها، وصفت الصحفية الإسرائيلية، سمدار بيري، هذه سنة بالقاسية في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، بدءًا من عملية السائق والتسلل عبر الحدود واعتقال النائب عماد عدوان بعد تهريبه سلاحاً وأموالاً للفصائل في الضفة، مع مرور ذكرى 30 سنة على التوقيع على اتفاقات التسوية.
وقالت "بيري": من يتذكر المقابلة الأولى التي اختار الملك حسين أن يمنحها لـ “يديعوت احرونوت” وأعلن فيها بأن “هذا سيكون سلاماً فريداً من نوعه”، وفور الحدث، تذكر صورة الملك حسين وهو يشعل سيجارة لرئيس الوزراء إسحق رابين ويوضح بأن “الأردن دولة مرآة لإسرائيل”.
وتابعت: " كل الوعود اللامعة لم تنجح؛ العلاقات بردت، والسيئ يلحقه الأسوأ. ومبنى السفارة الإسرائيلية بحي الرابية في عمان أصبح مركزاً لمظاهرات الأردنيين الغاضبين."
وفضلًا عن حماية الحدود، فتح الأردن جسرًا بريًا لتزويد الاحتلال بالخضراوت والفواكه، بعد أن فرضت المقاومة اليمنية حصارًا على دولة الاحتلال في البحر الأحمر، ومنعت وصول السفن التجارية إليه.
كما ساهم الأردن في التصدي لصواريخ ومسيرات أطلقت من جبهات المقاومة العراقية والإيرانية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وفتحت سماءها ومجالها الجوي لطائرات الاحتلال للمرور خلالها لتنفيذ عدوان على الدول العربية وإيران.