متابعة خاصة - قدس الإخبارية: أثار تقرير إخباري لقناة MBC السعودية تحت عنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين" ضجة كبيرة لدى رواد ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، نظرا لما تضمنه من إساءة لرموز فلسطينية كبيرة من بينها الشهداء القادة إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار.
ووصف التقرير القادة المذكورين، بالإرهابيين وأصحاب الأعمال الإجرامية، وهي أوصاف مستقاة من الدعاية الإسرائيلية بحق المقاومة وقادتها في فلسطين ولبنان ومختلف جبهات المواجهة مع الاحتلال، علما أن كل من ذكر في التقرير إما قد جرى قتله على يد الاحتلال أو الأمريكيين.
الإعلامي اليمني حسن عردوم علق على تقرير MBC بالقول إن "قناة MBC لم تسقط اليوم فقط، بل تعثرت منذ أول خطوة لها على الساحة الإعلامية....!! منذ اللحظة التي قررت فيها القناة أن تفتح أبوابها، كانت أشبه بعاهرة قررت أن تتجول في الشوارع وهي ترتدي فستانًا من ورق شفاف!"
وأضاف عردوم: "نعم، لم يكن سقوطها مفاجئًا اليوم، بل كان مجرد تتويج لمسيرة طويلة من الانحدار الإعلامي الهدام. MBC لم تكن يومًا قناة، بل كانت أشبه بمسرح مفتوح لكل من يرغب في تقديم عرض مجاني من التفاهة. لكل شيء نهاية ونهاية العاهرة، تطاولها على البطل السنوار".
عضو البرلمان العراقي مصطفى جبار سند، اعتبر أن قناة الـ MBC السعودية كشفت اللثام المخروم عن وجهها، وتسيء لقادة المقاومة في كل البلدان، فقد أساءت للشهيد أبو مهدي المهندس ووصفته بالإرهابي، وكذلك للشهيد قاسم سليماني، والسيد حسن نصر الله ولشهداء فلسطين إسماعيل هنية ويحيى السنوار".
وختم سند بالقول: "وأنت تستمتع للتقرير كأنك تستمتع لقناة 14 التابعة للكيان، بل هي فعلاً تابعة للكيان".
أما السعودي ناصر بن عوض القرني، والذي يقبع والده في السجون السعودية بسبب تهم تتعلق بدعم القضية الفلسطينية، فقد علق قائلا: لم تجف دماء السنوار فخرجت حسابات الوطنجية في تويتر تتشمت وتفرح لفرح نتنياهو !.
وتابع القرني متسائلا: هل اكتفوا ؟ لا بل خرجت قناة MBC لتوثق هذا العار بشكل رسمي وهاجمت يحيى السنوار وإسماعيل هنية وصالح العاروري. تقرير MBC جاء حتى لا يُحسن الظن أي إنسان ويظن أن الوطنجية في تويتر يمثلون أنفسهم.
لكن تقرير MBC السعودية ليس منزوعا من سياق التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام السعودية، فمثلا نشرت صحيفة عكاظ السعودية اليوم تقريرا عن ارتقاء الشهيد القائد يحيى السنوار عنونته بـ"إسرائيل تلحق السنوار بهنية.. حماس بلا رأس"، وهو ما اعتبره مراقبون مباركة واضحة لعملية قتل الشهيد السنوار على يد جيش الاحتلال.
ويبدو من خلال تغطية بعض وسائل الإعلام السعودية والإماراتية، أن الحرب النفسية على المقاومة لم تعد تدار من مقر "الكرياه" في تل أبيب فقط، وإنما من عواصم دول عربية يفترض أن تساند الحق الفلسطيني في معركته مع الاحتلال الذي لا يخفي طموحه بتمزيق المنطقة والسيطرة عليها إما بالسلاح أو النفوذ.