الخليل – قُدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال منذ ساعات اقتحاماتها في مناطق متفرقة بالخليل، ضمن ليلة وصفها التلفزيون الإسرائيلي بالطويلة، في إطار البحث عن المستوطن المفقود منذ عصر اليوم الخميس، والذي مازالت تفاصيل اختفائه غامضة حتى الآن.
واغلقت قوات الاحتلال الشوارع ومفارق الطرق في نقطة بيت عينون وشارعي 60 و 35، ومدخل بلدة بين نعيم، ومداخل حلحول والخليل، وكذلك مدخل بلدة بيت امر شمالاً، فيما أوقف الجنود المركبات وفتشوها ودققوا في هويات الركاب.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة العُديسة القريبة من بلدة بني نعيم وشرعت بتفتيش السيارات التي تعبر المنطقة، وانتشرت قوات الاحتلال محيط مدرسة طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال طلب مساعدة السلطة في البحث عن الجندي المفقود، مبينًا، أن السلطة ردت بأنها ستتعامل على أساس مخابرات فقط، وأن المسؤولية الأمنية الكاملة في المنطقة التي فقدت فيها آثار المستوطن خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
هذا ونصبت قيادة جيش الاحتلال تنصب خيمة عمليات في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل لمتابعة مجريات القضية، والتي يلفها الغموض الشديد وسط تشكيك من سلطات الاحتلال في رواية صديق المستوطن المفقود.
المستوطن المذكور هو جندي في حرس الاحتياط أنهى خدمته سابقًا، وقد زعم صديقه أن أحد عجلات مركبتهما ثُقبت في الطريق بين "كريات أربع" وبيت عنون، ليذهب الجندي لإحضار "عدة" لإصلاح العجل المثقوب لكنه لم يعد، فاتصل المستوطن بشرطة الاحتلال مبلغًا عن اختفائه.
هذه الرواية وجدت تشكيكًا من قبل شرطة الاحتلال، والتي قالت إن فحص إطارات المركبة أظهرت أنها سليمة، مبينة، أن عجل "السبير" نُقل لمعهد الفحص الجنائي.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية تساؤلات حول دخول الجندي إلى المنطقة دون سلاح إلى المنطقة التي يعرف جيدًا عداء من فيها لـ "إسرائيل" كونه أدى خدمته هناك، مضيفة، أن رواية المستوطن بأنهما كانا في طريقهما إلى بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، إلا أن اتجاه المركبة كان معاكسًا.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر رسمية إسرائيلية قالت بأن المستوطن الذي رافق الجندي المفقود من النقب الفلسطيني المحتل.