قالت صحيفة "معاريف" العبرية في مقالة افتتاحية لمديرها "بن كسبيت" صباح اليوم الأربعاء "إن الشكوك التي أحاطت بعملية محاولة تصفية القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف خلال الحرب الأخيرة الصيف الماضي ومصيره قد تبددت أخيرا واتضح نجاته من الغارة التي استهدفته".

وأضاف "بن كسبيت" في مقالته أن "شائعات مقتل الضيف كانت سابقة لأوانها، فالرجل المسؤول عن مقتل المئات من الإسرائيليين لا زال على رأس عمله وعلى إسرائيل انتظار المزيد من الوقت لرؤية جنازته".

وتابع أن "ظهور ظل الضيف في شريط الفيديو الذي نشرته حماس بذكرى انطلاقتها لم يكن عفوياً فقد اتضح أخيرا وبشكل لا يدع مجالاً للشك أنه نجا من الغارة سواء كان في البيت ولم يصب أو أنه لم يكن في ذلك البيت المستهدف أصلا ساعة تنفيذ الهجوم".

ولفت بن كسبيت إلى أن "سياسية التعتيم التي مارستها "اسرائيل" ازاء مصير الضيف كانت نابعة من عدم امتلاكها أية معلومات أو مقدرة على التأكد من مقتله في الهجوم، فمعلومات الشاباك أكدت مقتل زوجته وطفليه دون وجود معلومات حول مصير الضيف في مكان الهجوم".

وأشار إلى أن أسطورة الضيف باقية "فعلى الرغم من استهدافه 5 مرات وإصابته أكثر من مرة فلا زال حيا يرزق"، وقال "إن صورة النصر التي كانت تبحث عنها "إسرائيل" بقتله في الحرب تأجلت إلى وقت غير معلوم".

وكانت قوات الاحتلال قد حاولت اغتيال الضيف خلال العدوان الأخير على القطاع في استهدااف لمنزل الدول ما أدى لاستشهاد زوجته واثنين من أبنائه، وظل الضيف خلال الـ25 عاما الماضية المطلوب رقم (1) لقوات الاحتلال، حيث تتهمه قوات الاحتلال بالمسؤولية عن مقتل المئات من الإسرائيليين، بالإضافة إلى أنه المسؤول عن تطوير المقاومة في قطاع غزة، وصاحب براءة اختراع حرب الأنفاق وتطوير الصواريخ.