شبكة قدس الإخبارية

في حلقة جديدة من برنامج المسار.. ما مدى دقة مصطلح "المرحلة الثالثة من الحرب"؟

WhatsApp Image 2024-08-06 at 8.21.24 PM

خاص - قدس الإخبارية: في حلقةٍ جديدة من برنامج المسار الذي تعرضه شبكة قدس الإخبارية، استضافت الإعلامية لينا أبو حلاوة الكاتب والمحلل الفلسطيني سعد الوحيدي والخبير العسكري محمد المقابلة والمحلل العسكري واصف عريقات، حول "المرحلة الثالثة" من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق سؤالٍ رئيسي عن تطبيق الادعاء الإسرائيلي بالمرحلة الثالثة من الحرب، أم بقي مجرد ترويج إعلامي.

 

وفي بداية الحلقة استهل الباحث والكاتب سعد الوحيدي حديثه عن طبيعة حرب الإبادة الإسرائيلية التي تُشن على قطاع غزة، واصفاً إياه بالتشابه النسبي بالغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والذي بدأ بغارات مكثفة استمرت لأسابيع قبل الغزو البري، من جهة أخرى قال الوحيدي أن الاحتلال يمارس مناورةً عسكريةً على الأرض كما يناور سياسياً، ويأتي الإعلان عن المرحلة الثالثة من الحرب كجزء من هذه المناورة.

 

المرحلة الثالثة بين الدعاية والهدف من التطبيق

أكد سعد الوحيدي أن الاحتلال سوق إعلامياً لمصطلح المرحلة الثالثة من الحرب، والإدعاء بأنه سيخفف من الغارات الجوية على قطاع غزة ، ويأتي ذلك لهدفين: إدعاء إعلامي في ضل تململ الرأي العام العالمي من حرب الإبادة، وتطبيق جزء من هذا لإدعاء لتوفير الراحة لجنوده من خلال انسحابهم لمحور نتساريم وفيلادلفيا.

 

وأضاف الوحيدي أن الاحتلال معنيٌ بتطبيق واقع الضفة الغربية في قطاع غزة مع مراعاة الفوارق بين الساحتين، إحدى هذه الفوارق حجم المجازر التي يرتكبها الاحتلال عند أي عملية "خاطفة" كما يدعي، على غرار عملية تحرير أسرى الاحتلال من مخيم النصيرات والمجزرة التي وقعت هناك، إضافة لتدمير أي محاولة لإعادة مظاهر الحياة في مناطق القطاع.

 

قرار المرحلة الثالثة هل اتخذه الاحتلال رغماً عنه؟

وأثناء الحلقة قال الخبير العسكري محمد المقابلة، إن الحرب الإسرائيلية ككل على قطاع غزة يمكن تصنيفها كعملية إنهاك وتدمير للمقاومة والقطاع دون التفريق بين المرحلة والأخرى، فيما أكد المقابلة أن انسحاب جيش الاحتلال من عدة مناطق في القطاع تأتي رغماً عنه في ظل ما تعرض له من خسائر على يد المقاومة منذ 10 شهور.

 

ووصف المقابلة التسوييق الإعلامي لمصطلح المرحلة الثالثة أنه جزء من تزييف الوعي العالمي ومحاولاتٍ لإخفاء الجرائم الإسرائيلية هناك، مع تطبيق لنظرية "التهديد الوجودي" الذي يحاول من خلالها كسب دعم عالمي.

 

وعن انسحاب جيش الاحتلال وتمركز قواته في محوري فيلادلفيا ونتساريم، قال المقابلة إن ما جرى انسحاب تكتكي لجيش الاحتلال لتجنب تعرضه لخسائر إضافية من قبل المقاومة، وضمن فشله بتحديد أماكن أسراه.

 

أما المحلل العسكري واصف عريقات فأكد أن مراحل الحرب لم تختلف بمعدلات القتل والإجرام والتدمير الذي يرتكبه جيش الاحتلال، إضافة لقدرة المقاومة على استخدام أسلوب حرب العصابات، وتمكنها من إيقاع خسائر مباشرة في صفوف جيش الاحتلال.

 

وفي ختام الحلقة أكد الحضور أن أبرز ما هو ثابت خلال الشهور العشرة الماضية هو الإجرام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، أما ما هو متغير فهو تغيرات ميدانية لحركة جيش الاحتلال في القطاع.

#قطاع غزة #طوفان الأقصى #حرب الإبادة #المرحلة الثالثة من الحرب