خاص - شبكة قدس الإخبارية: في حملة متصاعدة منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، تستمر السلطة الفلسطينية في اعتقالها لعشرات الفلسطينيين بمختلف محافظات الضفة المحتلة، على خلفيات سياسية ووطنية.

بلغت حملة الاعتقالات هذه ذروتها في مدينة نابلس ومخيماتها خلال الشهر الماضي، حيث سجلت المحافظة 21 حالة اعتقال من المدينة ومخيمي عسكر وبلاطة وقرى عصيرة الشمالية وبيتا وماما، وفق إحصائيات لجنة أهالي المعتقلين السياسيين.

وتستمر الأجهزة الأمنية في نابلس، باعتقال المختطف السياسي منتصر سقف الحيط منذ 305 أيام، والمعتقل السياسي محمد العزيزي منذ تلك الفترة.

أما في طوباس فتشن الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات موسعة شملت أسرى محررين وشبان من مدينة طوباس وبلدة طمون، كالجريح والمحرر محمد بني عودة من طمون، والذي اعتُقل قبل نحو أسبوع، إضافة للشابين عبد الله العماوي ووديع فقها، اللذين تم اعتقالهم منذ الشهر الماضي، إضافة لحالات اعتقال أخرى في عدة محافظات كقلقيلية وطولكرم والخليل وجنين.

وتصاعدت حملات الاعتقال السياسي منذ بداية عام 2024 الحالي في الضفة المحتلة، وخاصة في المناطق التي تشهد تصاعداً في وتيرة مقاومة الاحتلال كمحافظة طوباس، والتي شهدت محاولات متتالية من السلطة لاعتقال المطاردين واستمرار التضييق عليهم لتسليم أنفسهم، فضلاً عن ضبط وتفكيك العبوات الناسفة التي تسخدمها المقاومة في صد اقتحامات الاحتلال.

أما في محافظة طولكرم فقد تطورت ممارسات السلطة من الاعتقال السياسي إلى التصفية المباشر وإطلاق النار على المطاردين بعد الفشل باعتقالهم، كاغتيال الشهيدين أحمد أبو الفول ومعتصم العارف برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومحاولات اعتقال المطارد محمد جابر "أبو شجاع" لعدة مرات.

فيما شملت الاعتقالات السياسية طلبة جامعات في محافظة الخليل خلال العام 2024 الجاري، كان آخرهم الطالب في جامعة البوليتكنك براء الهور الذي تعرض للاعتقال 10 أيام، قبل الإفراج عنه آخر الشهر الماضي.