اعتبرت السلطة الفلسطينية أن دعوة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أعضاء حكومته ونواب "الكنيست" إلى "ضبط النفس" والامتناع عن التصريحات "الاستفزازية" فيما يتعلّق بالأوضاع في مدينة القدس المحتلة، هي بمثابة "خطوة في الاتجاه الصحيح"، على حد تعبيرها.

وقالت رئاسة السلطة في بيان رسمي صدر عنها اليوم الأحد (2|11)، "إن تصريحات نتنياهو حول التهدئة في القدس هي خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة لما يمثله المسجد الأقصى المبارك من أهمية دينية للمسلمين"، كما قالت.

وأضافت "هذه الانتهاكات والاستفزازات التي يقوم بها المتطرفون ستؤدي إلى نتائج خطيرة ستنعكس على المنطقة بأسرها، وتؤجج حالة عدم الاستقرار والتوتر في فلسطين والمنطقة، وهذا ما لا نريده"، حسب ما جاء في البيان.

وكان نتنياهو قد أصدر مساء أمس السبت، بياناً دعا فيه أعضاء البرلمان الإسرائيلي إلى العمل على "تهدئة الخواطر وإبداء المسولية وضبط النفس" فيما يتعلّق بأوضاع مدينة القدس، وذلك في أعقاب ضغوط دولية مارستها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والأردن على تل أبيب، لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى، وفق مصادر إعلامية عبرية.

وبحسب المصادر، فقد أجرى نتنياهو الليلة الماضية اتصالاً هاتفياً برئيس "الكنيست" النائب يولي ادلشتاين، وطلب منه مساعدته في نقل رسالة لكل النواب، على خلفية "الوضع الحساس في الميدان وعلى الساحة الدولية"، مشيرةً إلى أن نتنياهو معني بامتناع النواب والوزراء الإسرائيليين عن التصرّف بشكل "استفزازي" يزيد حدّة توتر الأوضاع، كما قالت.

هذا واقتحم نائب رئيس كنيست الاحتلال "موشيه فنغلين" صباح اليوم المسجد الأقصى برفقة عدد من مساعديه ونظم جولة سريعة في باحاته، كما شهد المسجد توترا كبيرا بعد إقدام قوات الاحتلال على إغلاق جميع أبوابه ومنع من تقل أعمارهم عن 40 عاما من الرجال وجميع الأعمال من النساء من دخول المسجد.