يأمل علماء وخبراء طبيون أن ينهي دواء "كيترودا" الجديد عقودًا من الزمن ظل خلالها مرض السرطان مستعصيًا على العلاج، وذلك بعد مصادقة سلطة الدواء والغذاء الأمريكية بشكل استثنائي عليه. وكانت شركة "MSD" للأدوية بدأت منذ خمسة أعوام تطوير الدواء الذي يقوم على أساس كشف الخلايا السرطانية غير الظاهرة لجهاز المناعة في الجسم، ليتمكن من إبادتها، ليشكل بحسب خبراء من مختلف دول العالم اختراقًا هامًا في الحرب العالمية على السرطان. وخلال مشاركتها في مؤتمر السرطان الأوروبي المنعقد حاليا في العاصمة الإسبانية مدريد، عرضت الشركة المذكورة أبحاثًا من قارات العالم وشهادات للباحثين قالوا فيها إن الخلايا السرطانية اختفت أمام عيونهم وهم يشاهدون تدميرها في أجسام مرضى كانوا قريبين من الموت. ومع اجتيازه لمرحلة التجارب السريرية الأولية ومرحلة الأمان، صادقت سلطة الدواء والغذاء الأمريكية على استخدام الدواء في علاج سرطان الجلد، فيما تتواصل التجارب على بقية أنواع السرطان. وبحسب مصادر طبية أوروبية وأمريكية، فإن الدواء لا يؤدي لأي تأثيرات جانبية قياسًا بالأدوية الأخرى، حيث اقتصرت أعراضه الجانبية على الإنهاك والحكة واضطرابات في الجهاز الهضمي عند 10% فقط ممن خضعوا للتجارب. ومع دخول العام المقبل، سيدخل الدواء سلة الأدوية الخاصة بمرض سرطان الجلد، فيما تشير النتائج الإيجابية الواردة من الأبحاث حول بقية أنواع السرطان إلى إمكانية استخدامه في علاجها خلال السنوات المقبلة.