دعا وزير خارجية الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر في احتلال قطاع غزة، وادعى ليبرمان أن دعوته هذه تأتي في أعقاب إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه جنوب الداخل المحتل.
وقال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، صباح اليوم، إن "علينا أن نقرر في ما إذا سنذهب إلى بديل يتمثل باحتلال كامل للقطاع. وقد رأينا أن عملية عسكرية محدودة النطاق إنما تعزز حماس ولذلك فإن البديل واضح، ولا يوجد أي سيناريو وسطي".
من جابنه قال رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" أننا مستعدون لتوسيع عملياتنا ضد حركة حماس إذا لزم الأمر، وجاءت تصريحات نتنياهو خلال جلسة الحكومة صباح اليوم.
وفي سياق متصل وصل نفتالي بينت وزير الاقتصاد والتجارة صباح اليوم في زيارة تفقدية للمصنع المحترق بسديروت جراء سقوط صواريخ المقاومة عليه.
ومن جانبه اجرى رئيس هيئة الاركان في جيش الاحتلال الجنرال بني غانتس مشاورات مع كبار ضباط الجيش لتقييم الاوضاع في ظل تصعيد الهجمات الصاروخية من قطاع غزة.
وقال مصدر عسكري ان غانتس اصدر تعليماته بتكثيف الرد العسكري على هذه الهجمات الصاروخية المنطلقة من القطاع، واشار المصدر الى ان فئات لا تنتمي الى حماس او الجهاد الاسلامي تقف وراء إطلاق الصواريخ الا ان "اسرائيل" تعتبر حركة حماس مسؤولة عن كل ما يحدث في القطاع.
وكان قد أجرى الجنرال الإسرائيلي أمس جولة تفقدية في منطقة الخليل بحث خلالها مع قائد الاحتلال في الضفة الجنرال نيتسان ألون استمرار عمليات البحث عن الجنود الثلاثة المفقودين وملاءمة استمرار العملية العسكرية مع دخول شهر رمضان.
وصرح وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون أمس قائلاً: "نحن نعمل لاستعادة الهدوء في الجنوب ولن نتسامح مع محاولات المنظمات الفلسطينية في غزة لتعطيل الحياة اليومية لسكان الجنوب". على حد قوله.
تجدر الإشارة إلي أن صاروخًين على الأقل أطلقا من قطاع غزة وأصاب أحدهما مصنع لإنتاج الطلاء في "سديروت" الواقعة في النقب الغربي إلى الشرق من قطاع غزة, فيما سقط الصاروخ الاخر في منطقة مفتوحة.
ووصلت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة والإطفائية والإنقاذ، فيما طلبت قوات الإطفاء تعزيزات للسيطرة على الحريق من محطات أخرى وسط وجنوب الداخل المحتل.