وحذر الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي عقد في غزة مساء اليوم الخميس الاحتلال الإسرائيلي من إقدامه على خطوة إبعاد قيادات ونواب الشعب الفلسطيني، معتبرا هذه الخطوة خطيرة وأن الاحتمالات كلها مفتوحة لمواجهة جرائم الاحتلال.
وقال: "لقد جرب الاحتلال الإبعاد وعاد خائبا أمام صلابة شعبنا، وإن فتح باب الإبعاد يعني فتح أبواب جهنم على الاحتلال ولدينا أوراق قوتنا والأيام بيننا".
ودعا أبو زهري مصر إلى تحمل مسؤولياتها بصفتها راعية صفقة تبادل الأسرى في أكتوبر 2011، مشيرا إلى ان الاحتلال اعاد اعتقال العشرات من الأسرى المحررين خلال الأيام الماضية، ومؤكدا على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني بكل أشكالها وذلك من أجل تحرير الأرض والمقدسات والأسرى.
ودان أبو زهري تصريحات الرئيس محمود عباس في الدورة الـ41 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية أمس.
وقال :"ندين تصريحات الرئيس عباس الصادمة والتي لا تعبر عن الشعب الفلسطيني وشهداء وأسرى حركة فتح، ومن يتخلى عن الانتفاضة فإنه لا يعزل إلا نفسه". كما وصف.
وتابع أبو زهري "الانتفاضة أعظم ظاهرة في تاريخنا المعاصر والتي خاضها شعبنا وقياداته الوطنية وهي تتجدد كلما زاد العدوان والضغط على شعبنا ومن يتخل عن الانتفاضة لا يعزل الا نفسه".
واضاف "التنسيق الأمني مع الاحتلال جريمة وتجاوز لاتفاق القاهرة الذي أكد بأن التعاون الأمني يعاقب عليه القانون بأشد أنواع العقاب وأنها جريمة وطنية منبوذه من كل قوى شعبنا".
وطالب حكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤولياتها كافةً في حماية شعبنا في الضفة والقطاع، وفضح ممارسات الاحتلال ضد شعبنا في الضفة بشكل عام والخليل بشكل خاص وضرورة القيام بواجباتها والتزماتها الموكلة لها في إدارة الشأن الفلسطيني، وعدم السماح لفتح ثغرات من شأنها إضعاف الموقف الفلسطيني الموحد وتحصين الجبهة الداخلية من خلال توفير كافة مقومات الصمود على مستوى الفرد والمجتمع.
وطالب المجتمع الدولي بكل مكوناته بتحمل مسؤولياته تجاه ما يعانيه شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة من عدوان واعتقال آلاف الأسرى والمعتقلين وخاصة المضربين عن الطعام لأكثر من شهرين، وكذلك اعتقال أكثر من عشرين نائباً في المجلس التشريعي.