أعلنت النيابة العسكرية الإسرائيلية أنها ستدافع عن ضابط من لواء "كفير"، كان قد تم اتهامه بسرقة سيارة فلسطيني واقتحامه بلدة فلسطينية دون قرار عسكري، وإطلاقه النار على أحد الشبان من القرية. وخلافاً لقرارها السابق بعدم مدافعتها عن الجندي الإسرائيلي وتحميله كافة التعويضات التي سيقدمها للمتضررين الفلسطينيين، فقد أعلنت النيابة وبشكل مفاجئ عن وقوفها إلى جانب المتهم، وتحملها كافة التعويضات والأضرار. وكان الضابط الذي يدعى "جيجى" من لواء كفير العامل في الضفة الغربية قد أمر العناصر التي كان يتولى مسؤوليتهم باقتحام قرية الظاهرية جنوب الخليل عام 2007 دون إبلاغ قائده، وعند وصولهم للقرية أوقف سائقاً فلسطينياً وقيده وسرق سيارته. واقتحم الضابط "جيجى" برفقة جنوده القرية بالسيارة التي سرقوها وتجولوا بداخل القرية، وخلال تجولهم اصطدمت سيارتهم بسيارة المواطن الفلسطيني أدهم سمارة وهو أحد سكان القرية، الأمر الذي دفع بالضابط إلى إطلاق النار عليه وإصابته بعدة رصاصات. وقد أصدرت المحكمة العسكرية في حينها بالحكم على "جيجى" 15 شهر بالسجن الفعلي وتخفيض رتبته، وقدم المواطن أدهم دعوى قضائية ضد الضابط مطالباً إياه بدفع تعويضات مادية نتيجة ما لحق به من أضرار.