شبكة قدس الإخبارية

المؤسسة الأمنية تستنكر تصريحات القيادي الفتحاوي "أبو زايدة" ضد الرئيس

هيئة التحرير

استنكرت المؤسسة الأمنية ما ورد من اقوال على لسان القيادي في حركة فتح "سفيان ابو زايدة" والتي هاجم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي انتقد فيها تركيز كافة الصلاحيات المتعلقة بالشؤون الفلسطينية في يده.

وقالت المؤسسة الأمنية في بيان لها "إن تصريحات ابو زايدة تعمل على تفتيت اللحمة داخل شعبنا، كما تعمل على تفتيت النسيج الاجتماعي من خلال التشكيك بقيادة شعبنا الفلسطيني ممثلة بالرئيس ابو مازن".

وأضافت "نستغرب ممن يدعي أنه مناضل وقائد في فتح بأن يخدم أجندات معادية للشعب الفلسطيني، حيث أن هناك هجمة شرسة تشن من جانب أعدائنا ضد الرئيس محمود عباس للنيل من صموده أمام الضغوط الكبيرة للعودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان". وتابعت المؤسسة في بيانها "لا ندري كيف استنتج ابو زايدة أن الشعب وصل إلى حالة من الإحباط وفقدان الثقة من قيادته، علما ان شعبنا الذي خرج بمئات الالاف ينصر قيادته ويقف معها في مواقفها الوطنية الثابتة، عندما تحدى الرئيس كل قوى الضغط وذهب للأمم المتحدة لنيل اعتراف العالم بدولة فلسطين، وان كل استطلاعات الرأي تشير الى شعبية الرئيس ومدى التفاف الشعب حول قيادته الحكيمة".

وأشار بيان المؤسسة الأمنية إلى الشعب الفلسطيني يعيش حالة من الأمن والأمان وذلك بفضل وعي هذا الشعب العظيم الذي يدعي ابو زايدة انه محبط، وبفضل تعليمات الرئيس للأجهزة الامنية بمحاربة مظاهر الفوضى والفلتان الامني، وقالت "كنا نتمنى في المؤسسة الامنية على من يدعون أنهم من قيادات هذا الشعب امثال ابو زايدة، ان يقفوا مع شعبهم البطل المقاوم للاستيطان والجدار، وان يقولوا رأيهم داخل المؤسسات والأطر، لان كيل الشتائم في وسائل الاعلام هي من صفات صغار القوم وليس من صفات القادة.

وكان القيادي في حركة فتح سفيان أبو زايدة قد انتقد وفي مقالة له تسلم الرئيس محمود عباس كافة مقاليد الحكم والإدارة لكافة مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح.

وقال في مقالته "لا اكشف عن سر او اضيف معلومه جديدة عندما اقول ان الشعب الفلسطيني وصل الى مرحلة من الاحباط و فقدان الثقة بقيادته وقدرتها على ايجاد حلول و مخارج لما يواجهه من مصائب و نكبات . الاحباط و فقدان الثقة ليس فقط في القدرة على التخلص من الاحتلال و حماية المقدسات و الحد من اعتداءات المستوطنين، هذه طموحات كبيرة لا احد يأمل بأن تتحق في المدى المنظور . الاحباط ناتج بالدرجة الاساسية عن انكماش النظام السياسي الفلسطيني و اختصارة في شخص الرئيس عباس".

وأضاف أبو زايدة "الرئيس هو اليوم رئيس كل شيئ له علاقة بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، هو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين ورئيس السلطة الفلسطينية، وهو ايضا رئيس حركة فتح و القائد العام للقوات، وفي ظل تعطيل عمل المجلس التشريعي فأن الرئيس عباس هو الذي يصدر المراسيم بقانون، اي هو اصبح عمليا يقوم بعمل المجلس التشريعي، و في ظل الشلل التام في مؤسسات منظمة التحرير فهو صاحب القرار الوحيد هناك، و في ظل الترهل القيادي الذي تعانيه حركة فتح، خاصة في لجنتها المركزية التي تكاد لا تعمل كإطار قيادي جماعي فأن الرئيس عباس هو صاحب الشأن الوحيد وما تبقى تكملة عدد في بعض الاحيان وغطاء اذا لزم الامر في احيانا اخرى".