الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الإثنين، نقلاً عن مصادر أمنية، تفاصيل عملية مصنع "بركان" التي أسفرت عن مصرع مستوطنة ومستوطن، وإصابة ثالثة، مبينة أن الفدائي دخل المصنع صباحًا من البوابة الحديدية عند مدخل المنطقة الصناعية، ورغم ذلك لم تكشفه البوابة، ما جعل أجهزة أمن الاحتلال تفحص احتمالية أن يكون هناك من ساعده في تهريب السلاح لما بعد البوابة.
وأفادت الصحيفة بأن الفدائي حاول أن يأخذ السكرتيرة رهينة، معتبره أن "فشله" في تنفيذ ذلك يجعل العملية -رغم قسوتها - أقل سوءًا مما كانت ستمضي الأمور نحوه لو أخذ السكرتيرة رهينة بالفعل.
وأضافت أن فدائي بركان يُشبه منفذي عمليتي مستوطنتي "إيتمار" و"حلميش"، إلا أن الفارق بينهما هو "مهنية المنفذ، ما يزيد الترجيحات بأنه تلقى توجيهات"، مرجحة أن تنتهي المطاردة التي ينفذها جيش الاحتلال بالتعاون مع "الشاباك" في الضفة إلى اغتيال المنفذ، لكنها لم تستبعد أن يقوم بتسليم نفسه لاحقًا إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي ستُسلمه بدورها إلى جيش الاحتلال، وفق الصحيفة.
وأكدت مصادر "يديعوت" أن الفدائي ليس له أي نشاطات سابقة في المقاومة، وتنطبق عليه مواصفات "المهاجم المنفرد"، وهي عدم الانتماء لأي تنظيم، وامتلاك تصريح عمل يمكنه من دخول الأراضي المحتلة48، وعدم تنفيذ عمليات سابقًا، ما يُعزز المخاوف بأن تُشكل عمليته مصدر إلهام لشباب آخرين في الضفة، لتكرار هذه العملية.