شبكة قدس الإخبارية

معاريف: هكذا أنقذ عباس مئات الإسرائيليين من القتل

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقالة مطولة تحدثت فيها عن أوجه التنسيق والتعاون الأمني الحاصل بين السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في محاربة أية روح للمقاومة يمكن أن تشتعل في الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة في مطلع مقالتها للكاتب "جاكي خوجي": "لا يمكن لأي إسرائيلي إنكار الجميل المعقود في عنق "دولة إسرائيل" لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في إنقاذ مئات الإسرائيليين من القتل، ومنذ الـ24 عاما الماضية منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 والاتفاق على تبادل التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل لضمان أمن الإسرائيليين".

وأكدت الصحيفة على أن "التعاون القائم بين السلطة و"إسرائيل" في عهد الرئيس محمود عباس لم يتحقق من قبل، والهدف ملاحقة نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكل من يشتبه بنيته تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين"، على حد وصفها.

وكشفت الصحيفة عن الآلية التي تتم فيها إحباط العمليات الفدائية والكشف عن خلايا المقاومة في الضفة الغربية، "حيث تزود أجهزة الاحتلال الأمنية الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بمعلومات استخبارية عن وجود خلية مسلحة تخطط لتنفيذ عملية مسلحة ضد الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين في مدينة من مدن الضفة الغربية، فتنطلق قوات معززة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاعتقال أفراد تلك الخلية، فتتم العملية بأيدي فلسطينية دون اضطرار الجيش الإسرائيلي للمخاطرة بجنوده لتنفيذ عمليات الاعتقال".

وأوضحت الصحيفة أن "الفائدة التي تجنيها السلطة الفلسطينية من هذا التعاون هي المساهمة في مساعدتها على التخلص من خصومها وتعزيز صلاحياتها في مناطق "ج" وكسر شوكة أي تحرك للتمرد عليها في تلك المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية".

وقالت الصحيفة: "إن كتابة تاريخ التعاون الاستخباري الفلسطيني الإسرائيلي ستمنح عباس النصيب الأكبر لأنه الشريك الفلسطيني الأكبر لإسرائيل في حربها ضد التنظيمات الفلسطينية المسلحة، وعلى إسرائيل حماية هذا التنسيق والعض عليه بالأسنان".

وأكدت الصحيفة على أن جهازي المخابرات والأمن الوقائي الفلسطينيين استأنفا اتصالاتهما مع المخابرات الإسرائيلية، وقالت: "التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية يعتبر رصيدا استراتيجيا لإسرائيل، وتعتبر تجميده وضعا خطيرا قد يؤشر لبداية التدهور الأمني مع الفلسطينيين".