مع بداية العام الجديد، استيقظ الإسرائيليون على سقوط صاروخين قرب شاطئ (تل أبيب) وهي المرة الأولى منذ انتهاء عدوان مايو، ما أعاد لأذهانهم ما تعيشه قيادتهم من حرج وبطء في التعامل مع تهديدات المقاومة، وأكد لديهم أنها لم تردع المقاومة بما فيه الكفاية، وفق توصيفهم.
شكل سقوط الطائرة الإسرائيلية بداية العام الجديد إثر أعطال تقنية فرصة لتسليط الضوء على طبيعة التطورات التي تعيشها التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، ومدى مواكبته للتطورات العالمية، وأثره على حجم التقدم النوعي الذي تكتسبه منظومة التسلح في الجيش الإسرائيلي
مع تزايد قضايا الفساد في دولة الاحتلال، بين الرشوة والاحتيال، وسوء استغلال المنصب، والتحرش والاغتصاب، يزداد الحديث الإسرائيلي بصورة نقدية حادة عن حجم وطبيعة الفساد المستشري في الحياة السياسية
في الوقت الذي تحيي فيه حماس ذكرى انطلاقتها الرابعة والثلاثين، تعود دوائر صنع القرار الإسرائيلي أربعة عقود إلى الوراء، حين بدأت تظهر إلى العلن النيّات الأولى لهذه الحركة الفتية أمام نواظر أجهزة أمن الاحتلال وضباط جيشه
أما وقد أعلن الاحتلال انتهاءه من إقامة الجدار التحت أرضي الحدودي مع قطاع غزة، فإن ذلك يطرح علامات استفهام حول مدى الجدوى العسكرية الحقيقية لهذا الجدار لمنع تنفيذ المزيد من الهجمات الفدائية المسلحة من جهة
فيما يحيي الفلسطينيون الذكرى السنوية الـ34 لاندلاع انتفاضة الحجارة، تبدو الإشارة مهمة إلى السلوك الإسرائيلي تجاهها، وقد تمثل على الفور بإشهار القبضة الحديدية في وجه الفلسطينيين
فعلا، جاء مفاجئا أن يختار رئيس كيان الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل المحتلة ليضيء فيه شموع أحد أعياد اليهود، في محاولة أكثر من واضحة لاسترضاء جموع المستوطنين المتطرفين
كعادتها دأبت دولة الاحتلال عند كل إخفاق أمني أو فشل عسكري أن "تهرب إلى الأمام"، بتصدير أزمتها إلى الخارج، أو تحميل مسئولية انتكاستها أطرافًا أخرى، كي تنجو بنفسها من شعورها بالوقوع في شرك أعدائها الذين يتبرصون بها
شكلت عملية القدس تحولًا واضحًا في هجمات المقاومة على الأهداف العسكرية والاستيطانية الإسرائيلية، بسبب موقعها الجغرافي الأهم، وهو القدس المحتلة، محور الصراع الأساسي مع الاحتلال، وطبيعة السلاح المستخدم
تطوران لافتان تحدثت عنهما أوساط سياسية إسرائيلية، أولهما وجود مساعٍ أمريكية لتشكيل حكومة فلسطينية تضم وزراء من مختلف الفصائل، لأسباب عديدة، وثانيهما يتعلق بتسريبات حول إمكانية استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية
كان طبيعيًّا أن يلتزم الاحتلال الصمت إزاء ما كشفته قناة الجزيرة حول وجود أسرى إسرائيليين خارج فلسطين المحتلة، وهو سلوك فضلًا عن كونه متوقعًا في مثل هذه المسائل الأمنية الحساسة
في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التهديدات المتبادلة بين إيران والاحتلال لمنعها من دخول النادي النووي، وصولًا إلى إمكانية اللجوء إلى القوة العسكرية، وتنفيذ ضربات هجومية، إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد