ليست المرة الأولى التي يظهر فيها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو يهدد ويتوعد قادة المقاومة، وبأسمائهم، بالاغتيال والتصفية، رغم علمه ومستشاريه الأمنيين والعسكريين أن تجديد سياسة الاغتيالات كفيل بتعقيد الأوضاع في الأراضي المحتلة
مثَّل اندحار الاحتلال عن مخيم جنين، وبعد يومين فقط من استمرار العدوان، دليلًا على فشل ذريع لإستراتيجيته بمواجهة المقاومة، وسط اعتقاد الكثير من الإسرائيليين أن استمرارها سيضعف قدرات الجيش على مواكبة تطوير نفسه
كما كان متوقعا للعدوان الإسرائيلي أن ينتهي، خشية تمدده لجبهات أخرى، وقد كان سيناريو غير محتمل بالنسبة للاحتلال، لكنه ممكن الحدوث، وسط عدم قناعة بما يردده قادته عما سمّوه "تغيير المعادلة" مع المقاومة، وهي عبارة دأب على تكرارها رئيس الحكومة نتنياهو دليلًا على صوابية عدوانه.
مع انطلاق الانتخابات الإسرائيلية، وتغييب النقاش فيها حول القضية الفلسطينية لإهمالها وتهميشها، تبدي محافل إسرائيلية قلقها من الوقوع في "فخّ إستراتيجي" متصاعد لأكثر من نصف قرن، لأن الوضع الحالي سيؤدي لد
صحيح أننا لم نكن بحاجة إلى اعتراف الاحتلال باستخدامه المسيّرات القاتلة ضد عدد من الجبهات المشتعلة من حوله، لكن كشفه الرسمي والعلني جاء لافتا ومفاجئا، رغم أن المسألة بدت كما لو كانت "سرًا مكشوفًا" لسنوات عديدة
أما وقد حطّت رحال بايدن في دولة الاحتلال، فلم يعد سرًا أنه يحتاجها عشية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، سواء لزيادة الاهتمام بأمنها، وتعزيز تطبيعها مع الخليج، وتحقيق إنجاز في سياسته الخارجية بزعم توسيع دائرة التسويات في المنطقة.
بدأت الأحزاب الإسرائيلية "تسن سيوفها" استعدادًا لخوض الحملة الانتخابية الخامسة خلال ثلاثة أعوام فقط، وهو رقم قياسي في تاريخ دولة الاحتلال، ولعله في العالم أجمع، ما يشير إلى حالة من عدم الاستقرار والتذبذب غير الصحي
في مثل هذه الأيام، وقبل عام بالضبط، أدت الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية في نهاية أمسية درامية في الكنيست، وتولى الوزراء الجدد مهامهم بسرعة، وبدأوا بإصدار الوعود للجمهور الإسرائيلي، صحيح أن عامها الأول اتسم باستقرار نسب
في الوقت الذي أنهى جيش الاحتلال مناوراته الأضخم التي سمّاها "عربات النار"، وامتدت شهرا كاملا، ترى الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن هذه المناورات قد تُترجم نحو واحدة من الجبهات المرشحة لها، رغم أن الأنظار متجهة بصورة أساسية إلى إيران، في ضوء قرب إنجاز الاتفاق النووي، والخشية الإسرائيلية من اقترابها من حيازة القنبلة.
يحيي الفلسطينيون الذكرى الـ74 للنكبة، وما زال الجرح النازف بعد كل هذه العقود الطويلة متمثلا باستمرار معاناة اللاجئين التي بقيت دون حل، على الرغم من أنهم يمتلكون قرارات دولية واضحة صادرة عن الأمم المتحدة تأمر بعودتهم.
لم يكن اغتيال الاحتلال الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة حدثا استثنائيا، بل نهجا معتمدا ومتعمدا، لأنه يعتبر الكاميرا والقلم والدفتر والميكروفون أسلحة معادية يجب استهدافها، لا تقل خطورة عن البندقية والقنبلة والرصاصة
فيما فشل أمن الاحتلال بوقف عمليات المقاومة، وعجز عن وضع حد لها، فقد ارتأت أوساطه الهرب للأمام بالدعوة لتنفيذ اغتيالات ضد القادة الفلسطينيين، بزعم تحريضهم على تنفيذ العمليات، دون ان توفر هذه الاغتيالات، في حال حصلت