أربعة عشر قتيلاً، وعدد أكبر من الجرحى والمصابين هي حصيلة العمليات المتلاحقة التي وقعت داخل أراضي 1948، وآخرها التي وقعت في شارع «ديزنغوف»، الشارع الأهم في تل أبيب.
بينما يهتزّ المجتمع الدولي بأسره، ارتباطاً بتداعيات الحرب على أوكرانيا تهتزّ المنطقة العربية، ارتباطاً باحتمال توصُّل (خمسة زائد واحد) إلى اتفاق مع إيران يمكن أن يؤدي إلى رفع "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب، ويحرر الاقتصاد الإيراني الذي يخضع لعقوبات صارمة.
قد يعتقد الكثيرون أن القضية الفلسطينية، تغيب عن دائرة الاهتمام، بسبب الحرب في أوكرانيا وتداعياتها التي تشكل حدثاً دولياً خطيراً.. قضية من طبيعة القضية الفلسطينية لا يمكن أن ينجح أحد في تغييبها حتى لو بدا في ظاهر الأمور أنها على رفوف النسيان.
يظل الاهتمام والحديث عن المبادرة الجزائرية من أجل المصالحة لإنهاء الانقسام، بعد أن احتل الاهتمام بدورة المجلس المركزي في الأسبوع الأول من شباط المقبل، مساحة واسعة وتركيزاً كبيراً من قبل كافة الأطراف الفلسطينية.
الترويج الإعلامي القوي لمدى أهمية الدورة المقبلة للمجلس المركزي الفلسطيني، يثير جدلاً من الأسئلة التي تتصل بمدى جاهزية الأوضاع الفلسطينية أولاً ثم الإقليمية والدولية، لأن تشكل هذه الدورة نقلة نوعية على مستوى الأداء والخيارات السياسية المتعلقة بالصراع.
حان الوقت، لكي يتخذ الفلسطينيون قرارات حاسمة بشأن كل مجرى الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. هكذا قال الرئيس محمود عباس من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل شهرين.
بينما يزداد القلق الدولي إزاء الطفرة الرابعة لفيروس كورونا، فإن العالم العربي، يتجاهل فيروساً آخر قاتلاً، هو الدور الصهيوني العنصري الذي يشكل خطراً استراتيجياً على مصالحه واستراتيجياته وقضاياه المصيرية.
إسرائيل اجتهدت لإقناع المجتمع الدولي، بصحة قرارها، لكنها لم تنجح في ذلك، فلقد واجهت إدانات واسعة ورفضا من قبل المجتمع الدولي، بمن في ذلك الممثل الأعلى للسياسة الأوروبية جوزيف بوري
حين يتحدث الرئيس محمود عباس عن أن الوضع اصبح صعباً للغاية وان أحداً لم يعد يحتمل ما تقوم به إسرائيل، يكون قد اصدر تحذيراً قوياً وحاسماً لكل من يهمه الأمر، خصوصاً المجتمع الدولي وفي المقدمة الولايات المتحدة.
يبدو أن لحظة انفجار الشرق الأوسط قد باتت قريبة، عنوانها الأساسي إسرائيل وإيران، ولكنها لن تتوقف عند الطرفين، ثمة تقدير لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ، أن إيران على مسافة عشرة أسابيع من الحصول
رغم أنها لا تغيب عن ذاكرة كل فلسطيني، مهما كانت النوائب واشتدت الآلام، إلّا أن القدس، لم تحظ بمثل الأهمية التي تحظى بها هذه الأيام وتأخذ قسطاً وافراً من تصريحات وخطابات الفصائل والمسؤولين السياسيين.
أخيراً، يمكن للشعب الفلسطيني أن يستعيد حقه الأصيل في اختيار قياداته ومن يدير مؤسساته الوطنية. أقول يمكن لأن اتفاق الفصائل وخطاباتها الإيجابية، وإنجازات لجنة الانتخابات المركزية.