من جديد، يتحدّث الجميع، الوسطاء، والمراقبون، وحتى الدوائر الإسرائيلية، عن اقتراب الأطراف من الاتفاق على وقف المقتلة الجارية في قطاع غزّة. التفاؤل عارم هذه المرّة، بخلاف حالات التفاؤل الكثي
شهران إلى أن يتسلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولياته في البيت الأبيض مضمون خلالهما، استمرار الحرب الإبادية والتصعيد.
جريمتان خلال ساعات قليلة، ترسمان أبعاد الحرب الجارية من دون توقف منذ عشرة أشهر.
ليست جديدة «مجزرة الطحين» في دوّار ال نابلس ي، التي وقعت يوم الخميس المنصرم جنوب مدينة غزّة، لكنها مجزرة بنكهة مختلفة.
ما يقرب من ثمانين يوماً، وما زال الضباب يُخيّم على المشهد، فلا مصّاصو الدماء يكتفون، ولا الشعب الفلسطيني يُبدي أيّ إشارةٍ إلى الضعف أو الانكسار.
لا تزال العقلية التي أوقعت الثورة العربية مطلع القرن العشرين في خديعة استراتيجية كبرى، هي العقلية السائدة والمسيطرة على العقل العربي عموماً.
ستة شهداء وعشرات الجرحى، منهم في جنين فقط أربعة شهداء ونحو ثلاثين جريحاً، وفقط خلال أربع وعشرين ساعة.
أحدث الكشف عن لقاء من المفترض أن يكون سرّياً، بين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ونظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، زلزالاً على درجات متقدّمة ليس في دولة الاحتلال وحدها.
تتواصل التهديدات من قبل المستوى السياسي والعسكري ويتناغم معها الإعلام الإسرائيلي، بالانتقام من المقاومين ومن يقف خلفهم ويحرّضهم.
انتهى اجتماع الأمناء العامين في مدينة العلمين الجديدة المصرية نهاية الشهر المنصرم إلى صفر نتائج، استناداً إلى الهدف الذي وقف خلف الدعوة وهو إنهاء الانقسام، وتحقيق توافق وطني.
يتبادل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والشرطية الأدوار مع ميليشيات المستوطنين، التي تلقّت توجيهات متكرّرة، بضرورة امتلاك السلاح الناري، في سياسة تكاملية تديرها حكومة عنصرية فاشية، تستعجل لتحقيق أهداف فرض السيادة على الضفة والقدس.
التوقيت الذي اختاره الجناح العسكري لحركة حماس «القسام»، لنشر فيديو قصير يظهر فيه الأسير الإسرائيلي أبراهام منغستو، حمل رسائل عديدة، وحرّك مياها آسنة يمرّ بها المجتمع الإسرائيلي بعد تشكيل حكومة توصف على أنها تنطوي على خطر كبير على الدولة.