يرشف قهوته رشفتين ويسكب رشفة في التراب يسقي عظام السابقين وسابع ساعة من الفصل الأخير تموت بين صدره والسلاح وتنهيدتين من الحنين
انا ما كنت غير أغنية أخرى فتحت عينيها في جرح الحلم الذبيح أنا ما طلبت غير بعض ظلال الريح ألملم فيها دماء حب يانعٍ أبى للموت أن يلين
ذيول النار تحرق جبهة السماء ومحمدٌ يعدّ المذبح للقربان يلقم مدفعه طلقتين ويدفن طلقةً في التراب وصيته للاحقين
أنا بدّلت اسمي ألف مرة وتركت أمي وطفلي يهيم في المجهول لكن معي وعدٌ أزليّ لا يزول ومعي في كل الأرض رفاقُ كثرٌ ومعي جميع فلسطين
الموت يقذف في الدجى زئيره ويرتفع الجسم الممزق كالعلم يسكب من شريانه قطرتين ويرشق قطرة في الشمس آية للناظرين
محمد يتوارى خلف غيمة من الغبار يخضّب وجه الدهر بالدم المتفجر كالربيع في سماه عرفت طريقي ومنتهاه وإنني آه ضائعة بدرب آلامٍ طويل وإني على درب طويل مثل جرح الآه عرفت طريقي ومنتهاه وإني عليه تركت دمي يحيا به قلب الأرض الدفين ويحياه