شبكة قدس الإخبارية

هل من ثورة داخل فتح؟! أعضاء بالثوري يجيبون

مصطفى البنا

غزة – خاص قُدس الإخبارية: تضاربت روايات أعضاء بالمجلس الثوري لحركة فتح، تعقيبا على تصريحات نُشرت اليوم الثلاثاء، وتضمنت تهديدا من "القاعدة الفتحاوية الناقمة" بخطوات احتجاجية على "الأداء الضعيف" للحركة، وورقة تضمنت طلبا بعقد جلسة استثنائية للمجلس الثوري، حسب ما نشرته وكالة وطن للأنباء نقلا أعضاء بالمجلس الثوري.

وتحدثت المصادر عن أن قاعدة فتحاوية بدأت "ثورة ضمن ثورة" منذ أشهر، موضحة أن أبرز المطالب تتمثل في عقد جلسة استثنائية للمجلس الثوري، والتحضير للمؤتمر السابع الحركة الذي استحق منذ عام ونصف، والحفاظ على الوقت المحدد لعقد هذا المؤتمر.

وقالت المصادر، إن ورقة قدمت خلال اجتماع المجلس الثوري الذي عقد في آذار الماضي، وحملت اسم "الثورة والمقاومة الشعبية والوضع الداخلي"، وتضمنت خمسة مطالب على الصعيد الوطني إضافة لستة مطالب على الصعيد الداخلي للحركة.

ومن أبرز المطالب الوطنية قيادة "الثورة الشعبية" بجميع  اشكالها، ووضع خطة استراتيجية لتطويرها وتبنيها بخطاب فتحاوي ووطني وواضح، وبدء حملة تعبوية وطنية لها، وكذلك التنسيق مع القوى والفصائل الوطنية للاتفاق على برنامج عمل وطني موحد لهذه الهبة يلتزم به الجميع.

أما على الصعيد الداخلي، فإن أبرز المطالب أن تقدم اللجنة التحضيرية للمؤتمر تقريراً عن أعمالها في هذه الدورة، وأن يتم إعلان أسماء وأعضاء المؤتمر وفتح باب الاعتراض والطعن عليها، قبل عقد المؤتمر وحسب النظام ووفق لائحة العضوية للمؤتمر التي يجب عرضها أيضاً على المجلس الثوري، واتخاذ الإجراءات والضمانات بمشاركة كل أعضاء المؤتمر من جميع الساحات وخاصة الخارجية وقطاع غزة.

لكن تضاربًا في الموقف من البيان وقع بين عدد من أعضاء المجلس الثوري الذين وردت أسمائهم في المذكرة، فقد أكد أحمد نصر صحة البيان المنشور، إلا أنه أشار بأن الدعوة كانت لعقد دورةٍ عادية وليست استثنائية خاصةً مع قرب انعقاد المؤتمر الحركي العام، موضحًا أن "انشغالات الرئيس عباس واللجنة المركزية دفعت باتجاه تأجيل غير محدود للجلسة لأكثر من مرة".

وأضاف نصر لـ قُدس الإخبارية، "نعمل على تعجيل انعقاد جلسة المجلس الثوري بسبب الظروف الإقليمية الصعبة، وبالتالي فمن الواجب رسم سياسة جديدة لحركة فتح في المنطقة"، رافضًا ما وصفه بـ"تهويل الأمر إعلاميًا ووصفه من بعض وسائل الإعلام بثورة داخل الحركة"، حسب قوله.

ولفت إلى أن فتح تدعم الهبة الشعبية ولم تتخلّ يومًا عن الكفاح والنضال، وفي ذات الوقت فإنها تسعى لتحقيق السلام، جنبا إلى جنب.

لكن القيادي فيصل أبو شهلا الذي ورد اسمه أيضًا في قائمة الموقعين، رفض التعليق على ما ورد في الورقة خلال اتصال لـ قدس الإخبارية، وقال إنه لا يعلم بالأمر أصلا.

أما الناطق الإعلامي باسم الحركة موفق مطر فقد اتخذ موقفا أكثر وضوحا عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، حيث أنكر توقيعه على الورقة، مضيفا، "أن نشر الخبر لا علاقة له بالعمل المهني الإعلامي"، حسب قوله. ولم تستطع شبكة قدس الإخبارية الحصول على توضيح أكبر من مطر.

وكانت وكالة وطن للأنباء نشرت نسخة عن الورقة تظهر فيها مطالبة بعقد جلسة استثنائية لمجلس الثوري، وتحمل بوضوح تواقيع وأسماء 47 عضوا في المجلس الثوري، وأكدت أن مسؤولين بالحركة تحدثوا لها عن "ثورة داخل ثورة"، وقالوا: "بلغ السيل الزبى".

21 22(8) (1) 23