فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: تشهد حملات التضامن مع الأسير المضرب عن الطعام منذ 84 يوما في سجون الاحتلال الصحفي محمد القيق تصاعدا كبيرا، في ظل تعنت محكمة ونيابة الاحتلال ورفضها نقله للمشافي الفلسطينية في الضفة الغربية، وعلى الرغم من خطورة وضعه الصحي.
فمن شمال فلسطين المحتلة وحتى جنوبها، من المقرر أن تخرج اليوم عدة مسيرات وتظاهرات تضامنية مع الأسير القيق للمطالبة بإطلاق سراحه ووقف التعنت الإسرائيلي ولعبه بمصير القيق الذي يرفض فك إضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطالبه بإنهاء اعتقاله الإداري ونقله للعلاج في مشافي الضفة الغربية.
حملات تضامن
ففي الداخل المحتل، شرع نشطاء وقيادات بالأراضي المحتلة عام48 في إضراب مفتوح عن الطعام أمام مستشفى العفولة حيث يرقد الأسير القيق لإسناده وللمطالبة بإطلاق سراحه ونقله للمشافي الفلسطينية بالضفة المحتلة.
كما دعا نشطاء ومتضامنون للمشاركة في الاعتصامات التضامنية الذي ستنظم مساء اليوم في العديد من مدن الداخل المحتل، للمطالبة بإطلاق سراح الأسير القيق.
وطالب النشطاء بالمشاركة وبقوة في الاعتصامات التي ستقام في مدن: سخنين ودير الأسد وأم الفحم وحيفا والناصرة وشفا عمر والطيبة، للتضامن مع الأسير القيق.
وفي القدس المحتلة، دعا نشطاء ومتضامنون للمشاركة في وقفة المساندة التي ستنظم بعد عصر اليوم للأسير القيق أمام مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح بالمدينة المحتلة.
وفي الضفة الغربية، دعا نشطاء ومتضامنون للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق في تمام الساعة الرابعة عصرا من دوار المنارة برام الله إسنادا للأسير القيق.
كما طالبت نقابة المحامين الفلسطينيين المحامين في أرجاء فلسطين المحتلة للتوجه لزيارة القيق في مستشفى العفولة للتضامن معه ومساندته، داعية كافة أطياف الشعب الفلسطيني لتنظيم مثل هذه الزيارات.
كما وشارك عدد من المتضامنين في وقفة مساندة للأسير القيق نظمت أمام مكتب الصليب الأحمر بمدينة اريحا، ونظم عشرات النشطاء والمتضامنين اعتصاما وقفة مساندة للأسير القيق أمام كلية الاعلام التابعة لجامعة القدس بمدينة رام الله.
وشارك عشرات الطلاب بجامعة بيرزيت في رام الله في وقفة المساندة التي نظمت تضامنا مع الأسير ظهر اليوم داخل حرم الجامعة، كما ونظم عدد من النشطاء وقفة تضامنية مع الأسير الرقيق بمدينة طولكرم شارك فيها عدد من المتضامنين.
تحريض إعلامي
من جهته اتهم المحامي أشرف أبو اسنينه الذي يتولى الدفاع عن الأسير القيق في حديث مع إعلام الأسرى الإعلام الإسرائيلي بقيادة حملة تحريض على الأسير المضرب عن الطعام من خلال تسليطه الضوء على التهم والشبهات التي تزودهم بها نيابة الاحتلال ومخابراته ضد الأسير القيق والتي تتضمن أن القيق معتقل على خلفية التحريض الإعلامي؛ بل يدعي بأن عليه شبهات عسكرية, وأن قناة المجد الفضائية التابعة للسعودية هي تابعة لحركة حماس وليست للسعودية، ولديه اتصالات مع جهات لها علاقة بالمقاومة.
وأوضح أن الإعلام الإسرائيلي يتعامل مع قضية القيق من منظور أمني مسلطاً جل تركيزه على رواية النيابة العسكرية ومعلوماتها من جهاز المخابرات، متناسياً معاناته الإنسانية وأنه يعمل في مجال الصحافة وهو معتقل إداري بدون تهمة تدينه، بل بناء على ما يسمى بالملف السري ".
وقال أبو سنينة: "التغطية الإعلامية النادرة في وسائل الإعلام الإسرائيلي تكون منحازة لرواية المخابرات ، وأن القيق ليس معتقلاً على خلفية سياسية، ويكون الصحفي الصهيوني في قضية الأسير محمد متساوقاً في الأغلب مع المستوى الأمني وهناك بعض الصحفيين الصهاينة القلائل جداً لا يصدقون الرواية المخابراتية ، ويعتقدون أن التهم جاءت لتبرير استمرار اعتقاله".
وأضاف: "خلال المقابلات الصحفية التي تجريها الصحافة العبرية معي عن وضع محمد الصحي يحاولون طرح قضايا أمنية تطرحها المخابرات الصهيونية، ولا يتم تسليط الضوء على الظلم الواقع عليه، وكيف يتم الانتقام منه من قبل المخابرات فهم لا يريدون سماع الحقيقة بل توثيق رواية المخابرات من خلال الأسئلة التفصيلية عن قضيته من وجهة نظر قانونية كوني المحامي المكلف في معالجة ملفه أمام المحاكم الصهيونية، وهذا الأمر يؤكد أن الاعلام العبري لا ينقل الحقيقة الكاملة عن الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق".
تغذية قسرية
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت، 4 من المتضامنين مع الأسير محمد القيق، المضرب عن الطعام لليوم الـ85 على التوالي من داخل مستشفى العفولة الإسرائيلي، فجر الأربعاء.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، حذر بعد اعتقال سلطات الاحتلال للمتضامنين مع الأسير المضرب القيق من مستشفى العفولة، من إقدام الاحتلال على استخدام "التغذية القسرية" مع الأسير القيق.
وقال في تصريح صحفي له: "يبدو أن هناك مخططا إسرائيليا لتغذية الأسير القيق قسرا عبر الوريد، من دون أن يتمكن أحد من مشاهدته".
ورفضت المحكمة "العليا" الاسرائيلية الثلاثاء، طلب الأسير القيق نقله للعلاج في مستشفى فلسطيني في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي اعتبره نشطاء وحقوقيون بمثابة حكم بالإعدام على الأسير.