فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ من الوضع الصحي للأسير الفلسطيني محمد القيق الموجود في مستشفى العفولة الإسرائيلي، في حين اتهمت عائلة القيق سلطات الاحتلال بالسعي لإعدام ابنها المضرب عن الطعام منذ أكثر من 65 يوما.
وقالت اللجنة الدولية في بيان لها اليوم الخميس "إن حالة محمد القيق الصحية حرجة وإن حياته في خطر".
وشددت اللجنة على أهمية التحاور المستمر بين المريض وممثليه من جهة والسلطات المعنية من جهة أخرى من أجل التوصل إلى حل لمنع فقدان الحياة، حسب تعبير البيان.
وطالبت بضرورة السماح لأفراد عائلة الأسير بزيارته بشكل عاجل، مؤكدة أنه وبموجب اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 يحق للمحتجز تلقي زيارة من جانب أسرته.
ولفت البيان إلى أن مندوبي وطبيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقومون بزيارة محمد القيق بانتظام لمراقبة وضعه الصحي، مشيرا إلى أن اللجنة تتواصل مع أسرة المحتجز وتتولى إيصال رسائل الصليب الأحمر فيما بينهم، كما تتحاور باستمرار مع السلطات الإسرائيلية لطرح مواضيع إنسانية ملحة.
ودعت اللجنة سلطات الاحتلال لضمان احترام السلامة المعنوية والجسدية للمحتجز المضرب وحقه في الاستمرار أو التوقف عن الإضراب وتلقي العلاج اللازم بموافقته، التزاما بـالقانون الدولي الإنساني.
وبحسب تقرير لنادي الأسير الفلسطيني فإن الوضع الصحي للأسير القيق صعب جداً، وحالته تميل إلى النعاس الدائم، ولديه صعوبة في النطق مع توقف من حين إلى آخر، وأوجاع في جميع أنحاء جسده، إلا أنه لا يزال بوعيه ويستطيع أن يعبّر عن رفضه لتلقي العلاج.
وأبدت محكمة الاحتلال التي انعقدت بغياب القيق نظرا لتدهور حالته الصحية قناعتها بالملف السري الذي قدمته إليها النيابة العسكرية الإسرائيلي حول ما ادعته بأنه خطر أمني يشكله القيق ويستوجب اعتقاله الإداري، وأجلت البت في القضية دون تحديد موعد.