الخليل - قُدس الإخبارية: أخلت قوات الاحتلال اليوم الجمعة، ثلاثة منازل فلسطينية في الخليل استولى عليها مستوطنون أمس بالقوة، وذلك لحين صدور قرار من محاكم الاحتلال بشأن القضية، في حين وجه نواب في الكنيست انتقادات شديدة للخطوة وتهديدات.
المنازل الثلاثة تقع في شارع الشهداء بالبلدة القديمة في الخليل، وهي قريبة جدا من المسجد الأبراهيمي وتعود ملكيتها لعائلة الزعتري وتسكن إحداها أسرة من عائلة قفيشة، كما تسكن إلى جوارها عائلات فلسطينية، وفقا للناشطة منال دعنا.
وأوضحت دعنا لـ قُدس الإخبارية، أن المنازل تقع في منطقة يمنع بعدها الدخول أكثر في شارع الشهداء بسبب وجود مستوطنين، والاستيلاء عليها يعني ضمها للبؤرة الاستيطانية المقامة في المنطقة، مبينة، أن المستوطنين يزعمون أنهم اشتروا هذه المنازل لكنهم لا يملكون قرارا من محاكم الاحتلال بالاستيلاء عليها كما فعلوا بالأمس.
وكان عشرات المستوطنين حضروا إلى المنطقة حاملين مطارق وأدوات قص كهربائية وخلعوا أقفال المنازل الثلاثة واستولوا عليها، وعندما حاول سكان المنطقة التصدي لهم اعتدت جنود الاحتلال عليهم باستخدام قنابل الغاز، قبل أن تخلي المنازل اليوم لحين صدور قرار قضائي من محاكم الاحتلال باحتلال هذه المنازل أو إخلائها.
وقالت الناشطة دعنا، إن عائلة قفيشة كانت تقيم في منزلها حتى سبعة أشهر أخيرة، حيث انتقلت منه لمنطقة أخرى بسبب اعتداءات المستوطنين المتكررة عليهم وبأساليب متعددة، مضيفة، أن العائلة مازالت تتردد على المنزل بين الحين والآخر، ولم تهجره نهائيا.
وعلق وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون على القرار قائلا، أن المستوطنين لم يلتزموا بالقانون الذي يؤكد ضرورة وجود قرار من المحكمة بالسكن في المنزل، وهذا ما استدعى إخلاءهم.
ورغم أن جيش الاحتلال نصر المستوطنين أمس وأخلى المنازل اليوم مؤقتا بقرار من حكومة الاحتلال، إلا أن نوابا في الكنيست انتقدوا قرار الحكومة واعتبروا تصرف الجيش مخزيا، فيما أعلن ثلاثة نواب من "الليكود" و"البيت اليهودي" عزمهم مقاطعة التصويت في البرلمان الأثنين المقبل احتجاجا على إخلاء المستوطنين.
