فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، إن وضع الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 54 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، في غاية من الخطورة، مبيناً أن القيق تعرض لفقدان للوعي ونُقل فجر الجمعة الماضية، إلى غرفة العناية المكثفة، وأخضع لعمليات إنعاش حتى استعاد وعيه.
ونقل بولس عن الأسير، أن أطباء وطواقم من إدارة السجون حاولوا أن يقنعوه بشدة وبالصراخ بضرورة تناوله للطعام، إلا أنه رفض وطالبهم بعدم التدخل في وضعه حتى وإن فقد وعيه، لافتاً إلى أنه وبعد استقرار حالته حاولوا إعطاءه المدعمات إلا أنه رفض ذلك مجدداً، ويعاني القيق من أوجاع شديدة في الجهة اليمنى من خاصرته، وكذلك أوجاع في أطرافه وعينيه، ورغم ذلك فإن إدارة سجون الاحتلال تواصل تكبيله بالسرير.
وفي هذا الإطار، أكد القيق أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى الحرية، مطالباً كافة جهات الاختصاص بالتدخل من أجل السماح لعائلته بزيارته.
أما على الصعيد القانوني، فأكد بولس أن التماساً أعد باسم الأسير، وسيتم سماعه في الأيام القريبة أمام المحكمة العليا للاحتلال، وذلك بعد رفض المحكمة العسكرية في "عوفر" يوم الخميس الماضي، للاستئناف الذي قدم باسمه.
من جهته، وجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، نداءًا عاجلاً لإطلاق سراح الأسير الصحفي القيق، المضرب عن الطعام منذ 24/11/2015، حيث يمر بحالة صحية متردية في مستشفى العفولة الإسرائيلي.
وقال قراقع في بيان صحفي اليوم الأحد، إن على العالم بكل مكوناته الحقوقية والمدنية والإنسانية، أن يتحرك لإنقاذ حياة القيق ووقف الاعتقال الإداري التعسفي بحقه، فهو سجين الرأي وحرية التعبير.
وأضاف "لم توجه له أي تهمة محددة سوى أنه نشيط صحفيًا، وقام بدوره المهني في نقل الأحداث والجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا في وسائل الإعلام".
وطالب اتحاد الصحفيين العربي والدولي وكل صحفيي العالم، أن يقفوا في حملة تضامن لإطلاق سراح الأسير القيق ومنع حكومة الاحتلال من ارتكاب جريمة بحقه.
وتردت حالة الأسير القيق الصحية، وحاليًا حياته مهددة بالخطر.
وأشار قراقع إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضع قاتم صوت في فم الحقيقة، وتلاحق الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتقل وتقتل كل من يعبر عن رأيه وينقل حقائق الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.