فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: شيع الالاف من الأهالي في الضفة الغربية جثامين 4 شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ففي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، شيعت جماهير غفيرة في بلدة سعير وقرية الشيوخ شمال الخليل، جثماني الشهيدين أحمد كوازبه (23 عاما) وعدنان المشني (17 عاما) واللذين استشهدا مساء أمس بعد إطلاق الرصاص عليهما على مفرق بيت عينون شرق الخليل.
وانطلق المشيعون من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، بمراسم عسكرية، ومن ثم نقلا الى منزليهما في سعير والشيوخ.
ورفع المشاركون في الجنازتين شعارات منددة بجرائم الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والحقيقي لوقف ممارسات الاحتلال ومحاسبة قادتها على جرائم الحرب التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وعم الاضراب الشامل بلدتي سعير والشيوخ، بناء على دعوة من القوى الوطنية والإسلامية، تعبيراً عن استنكار القوى لجرائم الاحتلال.
وفي بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، شيعت جماهير غفيرة، جثمان الشهيد سرور أحمد ابراهيم أبو سرور (21 عاما) من مخيم العروب، إلى مثواه الأخير في المقبرة الإسلامية في مخيم عايدة شمال بيت لحم، وكان أبو سرور قد استشهد برصاص الاحتلال أمس الثلاثاء، في مدينة بيت جالا وهو في طريقه إلى جامعة القدس المفتوحة.
وشارك الآلاف في مسيرة التشييع التي انطلقت من مستشفى بيت جالا الحكومي "الحسين" صباح اليوم الأربعاء، باتجاه مخيم عايدة، حيث منزِل عائلته في المخيم، بعدَ أن طالبَ والد الشهيد أن يتم دفنه في بيت لحم عند أقربائه، وفي المكان الذي ولد وعاش فيه قبل انتقال عائلته إلى مخيم العروب في الخليل.
وحُمل جثمان الشهيد من المستشفى على سيارة عسكرية تابعة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، التي تواجد أفرادها في الجنازة تعبيرا عن مشاركتهم الرسمية فيها، ثم حمل على الأكتاف وصولا إلى منزل عمه في المخيم، لتلقي عليه العائلة نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يوارى الثرى.
وردد المشاركون في التشييع هتافات تندد بالاحتلال، وتدعو إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والرد على جرائم الاحتلال.
وبعد انتهاء التشييع، اندلعت مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال قرب بوابة مفتاح العودة في مخيم عايدة، وعلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، اطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين.
وفي رام الله شيع الآلاف من الأهالي جثمان الشهيد مصطفى الخطيب (17 عاما) من جبل المكبر في مدينة رام الله .
يذكر أن قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد لمدة 90 يوما قبل أن تمنع تشييعه في مدينة القدس وأجبرت العائلة على دفنه في رام الله.