شبكة قدس الإخبارية

عملية "تل أبيب" ذكرت الإسرائيليين بتاريخ "شارع ديزينغوف" المرير

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-خاص قدس الإخبارية: كان شارع "ديزينغوف" وسط تل أبيب ولا يزال هدفا مفضلا لمنفذي العمليات من الفلسطينيين، منذ عهد المهندس يحيى عياش وحتى اليوم قتل في هذا الشارع أكثر من 40 إسرائيليا وجرح مالا يقل عن 150، بالإضافة إلى خسارة ملايين الشواقل والتي كانت تلك العمليات تتسبب بها على اعتبار أن هذا الشارع منطقة حيوية يحوي العديد من المراكز التجارية والاقتصادية.

في 19 أكتوبر 1994، وعند حوالي الساعة 9:00 صباحا، فجر شاب فلسطيني نفسه عند خط الحافلات في ساحة "ديزنغوف"، بالقرب من المركز التجاري المشهور في المنطقة، وكانت هذه العملية أولى العمليات التي أصابت الجميع بالصدمة منذ توقيع اتفاقات "أوسلو"، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

اعترف الاحتلال الإسرائيلي حينها، بمقتل 23 إسرائيليا وإصابة 104، ونجم ذلك عن شحنة متفجرات من 20 كيلوغراما، تقول الصحيفة: "كان يوما عصيبا وعصي على النسيان، فقد كان واحدا من أكثر الهجمات العنيفة التي وقعت في تل أبيب وفي تاريخ "إسرائيل".

الاستشهادي صالح نزال صاحب العملية، كان قد انطلق من محافظة سلفيت وسط الضفة المحتلة، إلى وسط تل أبيب، توقف نزال وسط تل أبيب وبالتحديد عند الخط رقم (5) والذي يبدأ من بلدة "حولون" بجنوب تل أبيب وينتهي بمنطقة الفنادق في "هيرتسليا" مروراً بساحة "ديزنغوف"، وتحركت الحافلة التي استقلها نزال، وخلال دقائق معدودة، وصل الموكب ساحة ديزنغوف، ولدى وصول إحدى الحافلات الأخرى والتقائها بالحافلة التي كان يستقلها، فجر صالح عبواته الناسفة لتتحول الحافلة إلى كومة من الحطام بعد أن تطاير سقفها كلياً وتناثرت قطع من الحديد الملطخة بالدماء في دائرة قطرها يتجاوز الخمسين متراً، ولم تسلم المحلات والمخازن والمقاهي من الدمار.

وبعدها بعدة أشهر فجر استشهادي من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامية نفسه عند تقاطع شارعي "بن غوريون" و"ساحة ديزنغوف".

الشهيد رامز عبيد، وصل شارع "ديزنغوف" وبجعبته حزاما ناسفا، وفجر نفسه في نفس المكان واعترف الاحتلال حينها بمقتل 3 إسرائيليين وإصابة 48 آخرين ، ردًا على اغتيال الأمين العام للحركة الشهيد فتحي الشقاقي.

وتضيف الصحيفة في تقريرها "منذ بداية الموجة الحالية من عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار، عادت تلك الأحداث لنفس الساحة ونفس الشارع، فقد نفذت في المكان العديد من عمليات الطعن، قتل فيها 4 إسرائيليين وأصيب مالا يقل عن 20 إسرائيليا، ولا يزال هذا الشارع وجهة مفضلة للفلسطينيين"، ولا يزال الإسرائيليون يقتلون في نفس المكان وفي قلب "إسرائيل".

ويختم الموقع بالقول: "شهدت تل أبيب هجمات خطيرة على مر السنوات الماضية، خاصة تلك التي وقعت في ملهى الدولفين على شاطئ البحر في العام 2001، حين فجر سعيد الحوتري نفسه في الملهى الذي كان يعج بالشبان الإسرائيليين، ما أدى وقتها إلى مقتل 21 إسرائيليا وإصابة 120 آخرين".

وبالأمس فقط، قتل إسرائيليين اثنين، وأصيب 10 آخرين برجاح معظمهم وصفت جراحه بالخطيرة، بعدما أقدم شاب فلسطيني على إطلاق النار داخل ملهى ليلي، في عملية اعتبرتها الأوساط الأمنية الإسرائيلية من أخطر العمليات التي نفذها الفلسطينيون، من خلال دخوله ونتفيذه العملية وانسحابه بكل سهولة من المكان.