شبكة قدس الإخبارية

معاريف: السلطة تحاكم رجل أمن أطلق النار على الجيش وعائلته تنفي

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية ان محكمة عسكرية فلسطينية قضت بالسجن لعشرة أعوام على رجل أمن فلسطيني أطلق النار على أحد قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توغلها قبل عدة أسابيع في بلدة سلواد شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني "إن محكمة تابعة للسطلة في رام الله حكمت على رجل أمن يعمل في أحد الاجهزة الأمنية برام الله دون أن تذكر اسم الجهاز، بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات بعد أن اطلق النار قبل نحو شهر ونصف صوب قوة تابعة للجيش في بلدة سلواد برام الله، خلال عملية توغل في البلدة".

وتزعم "معارف" أن السلطة كانت قد أبلغت قيادة الاحتلال باعتقال مطلق النار وأنها ستجري له محاكمة عسكرية وتنزل به عقوبة قاسية.

وتشير الصحيفة في تقريرها إلى أن "هذا الحكم يأتي ثمرة للتنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية"، وتقول "لعل هذا الحكم يكون بمثابة رسالة لكل من تسول له نفسه بارتكاب أفعال مشابهة في المستقبل".

وفي سياق متصل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن رجل الأمن المقصود هو الشاب محمد ماهر حامد (21) عاما، وكان قد سلم نفسه للأجهزة الأمنية بعد عملية إطلاق النار.

واتهمت قوات الاحتلال الشاب حامد حينها بإطلاق النار على قوة عسكرية دخلت البلدة خلال مواجهات مع عدد من الشبان.

من جانبها نفت عائلة المعتقل، هذه الأنباء، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية أبلغتها أن نجلها لا يزال يخضع للتحقيق ولم يتم تقديمه للمحاكمة بعد.

وقال ماهر حامد والد محمد في حديث لشبكة قدس: "إن ما نشر من تصريحات، لا أساس واضح لها حتى الآن، مؤكدا على أن العائلة تواصلت مع مدير السجن المحتجز فيه محمد والذي بدوره نفى الخبر".

وبين أن أجهزة السلطة كانت قد طالبت العائلة بعدم نشر أي تصريحات عن نجلها المعتقل، ومحاولة تهدئة الوضع العام، مؤكدا على أن التزام العائلة بذلك "من أجل مصلحة نجلهم محمد"، بحسب قوله.

وأضاف أن "ما نشر في الإعلام الإسرائيلي يبدو أن الهدف منه جمع مزيد من المعلومات عن عملية الاشتباك التي تتهم قوات الاحتلال محمد بتنفيذها في العاشر من أكتوبر الماضي"، لافتا إلى أن الإعلام حينها تحفظ بشكل كبير على الموضوع إلا أنه اليوم يصرح عن إصابة أحد ضباط الاحتلال خلال الاشتباك.

وأوضح أن نجله لم يكن يمض على زواجه (40) يوما حين تم اعتقاله بتهمة إطلاق النار على قوات الاحتلال في البلدة.

وأضاف أن نجله معتقل لدى الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، وهو ما زال في مرحلة التحقيق حيث لم يعرض على المحكمة العسكرية حتى الآن، وتقوم النيابة الفلسطينية بتمديد اعتقاله كل (15) يوما.