شبكة قدس الإخبارية

محلل إسرائيلي: يمكن تطوير بنية تحتية للمقاومة بالضفة رغم أنف الاستخبارات

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قال المحلل السياسي الإسرائيلي لشؤون الشرق الأوسط " آفي إيسخاروف": " إنّ الرسالة التي تصدرها حركة حماس، الموجهة إلى الشعب الفلسطيني، وليس إسرائيل، واضحة: نحن جزء من هذه الانتفاضة ولن نذهب إلى أيّ مكان".

وأضاف " إيسخاروف" في مقالة نشرها موقع "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الاثنين، "على الرغم من الحضور الصغير في الضفة الغربية للحركة التي تحكم قطاع غزة، إلا أنه يمكن رؤية دورها في الهجمات الأخيرة".

وزعم الكاتب أنه "في صباح الخميس، طعن شاب فلسطيني جنديا إسرائيليا في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، وبعد يوم، طعن فتيان يبلغان من العمر (20 عاما) مستوطن بعد محاولتهم ركوب حافلة مدرسية في مدينة بيت شيمش، وبعد أن أطلق الجنود النار عليهما، تبين أنهما يرتديان قمصانا عليها شعار كتائب "عز الدين القسام".

ويدعي "إيسخاروف" أنه "في السنوات الأخيرة، كانت جميع الهجمات التي تنفذها حركة حماس تدار من "مكتب الضفة الغربية" للحركة في قطاع غزة ويشرف عليه نشطاء في الحركة أصلهم من الضفة الغربية، وتم إبعادهم إلى غزة خلال عملية تبادل الأسرى في صفقة الجندي "شاليط" عام 2011، والذي يترأسه كل من عبد الرحمن غنيمات ومازن فقها، العضو السابق في "خلية صوريف" الشهيرة، والعلاقة العائلية بين القائد في غزة، من عائلة غنيمات، والمهاجمين في الضفة الغربية، من نفس العائلة، تثير الشكوك بأن هذه الهجمات ليست هجمات فردية محلية، بل يتم تنفيذها بأوامر "ابن عمهم".

وأوضح الكاتب نقلا عن مصادر استخباراتية أن "تعليمات "مكتب الضفة الغربية" في غزة هي تنفيذ أكبر عدد ممكن من الهجمات ضد الإسرائيليين، وهذه التعليمات ليست سريّة، والشارع الفلسطيني يدعم تعليمات حماس لأنصارها في الضفة الغربيّة لتنفيذ هجمات طعن وإطلاق نار".

ويقول "إيسخاروف": "حتى الآن، لم تدفع حماس ثمن دورها في التحريض والتشجيع على موجة الهجمات الأخيرة، ولكن قيادة الحركة تدرك أنّه في حال أصبحت موجة الهجمات خطيرة أكثر، قد ترد "إسرائيل" بغارات ضد أهداف لحماس في القطاع، الأمر الذي ما تود الحركة تجنبه"، على حد زعمه.

ويضيف أنه "وفقا لمخابرات السلطة الفلسطينية والمخابرات الإسرائيلية، فإن حماس تفتقر على الأقل في الوقت الحالي، للبنية التحتية العسكرية لإطلاق عمليات استشهادية في "إسرائيل" من الضفة الغربية، ولكن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تدركان أنه يمكن تطوير بنية تحتية عسكرية قادرة على تنسيق هجمات أوسع، حتى تحت أنف وكالات الاستخبارات المحلية".