رام الله - قُدس الإخبارية: تداولت مواقع إسرائيلية مقطع كرتون إسرائيلي يتناول الجدل الكبير في أوساط الإسرائيليين، حول أسباب تصاعد العمليات الفدائية الفلسطينية ضدهم، حيث يتهم اليسار الإسرائيلي اليمين والمستوطنين بالذات بأنهم سبب الانتفاضة، فيما يرى اليمين بأن أسلوب اليسار في التعامل مع الفلسطينيين غير مجدٍ.
ويبدأ المقطع الذي حصلت شبكة قدس الإخبارية على نسخة منه مترجمة إلى اللغة العربية، بمشاهد من تنكيل جيش الاحتلال بالفلسطينيين في الضفة، وقتل مستوطن لسيدة فلسطينية، فيبتهج لذلك شاب إسرائيلي يمثل اليسار والإسرائيليين في الداخل المحتل، لكن بعد ذلك يثير مشهد ملاحقة فلسطيني ملثم لحاخام إسرائيلي رعب الإسرائيلي الشاب، حيث يقتحم الحاخام منزله ويقدمه للفلسطيني حتى يقتله لأنه يهودي، وهنا يدور الجدل الذي يكشف الخلاف العميق بين الطرفين.
ويقول الحاخام، إن الضرائب التي يدفعها الإسرائيليون هي من تؤدي في النهاية لبناء المستوطنات في الضفة والقدس، ولشراء السلاح الذي يقتل به الفلسطينيون، لكن الشاب يتبرأ من ذلك ويقول إن لا علاقة له بالأمر، فيرد الحاخام بأنه أصيب بحجر في رأسه ولذلك يجب أن يكون السكين من نصيب الشاب.
ويتواصل الحوار بين الطرفين بشكل ساخر ليتناول الخوف لدى الإسرائيليين والقناعات لدى بعضهم بضرورة ترك مناطق التماس مع الفلسطنيين والعودة إلى أراضي 48 للإقامة فيها، قبل أن يقفز الفدائي الملثم في الهواء شاهرا سكينه وينتهي المقطع تاركا الرسالة مفتوحة للمشاهدين بالحكم على الأمر.
ونشر الفيديو على صفحات إسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأثار جدلا في أوساط الإسرائيليين، لكن لا يبدو واضحا من يقف خلفه، وتجدر الإشارة إلى أن بداية المقطع وتعليق اليساري على جريمة قتل الفلسطنيين تكشف الموقف الجماعي للإسرائيليين المتطرف، والذي يتغير في حال الخوف من ردود الفعل الفلسطينية وعند تصاعد الغضب الفلسطيني بشكل جماعي ميدانيا.