رام الله – قُدس الإخبارية: أغلقت قوات الاحتلال المدخل الوحيد لقرية برقا قضاء رام الله، اليوم الأربعاء، ونكلت بسكانها، كما أقامت برجين عسكريين على مدخل بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية في قرية برقا، أن دورية لجيش الاحتلال مكونة من خمسة جنود أقامت حاجزا عسكريا تحت الجسر عند المدخل الوحيد للقرية، ومنعت الدخول والخروج لساعة تقريبا، قبل أن تسمح بمرور السيارات لكن بمعدل سيارة واحدة كل نصف ساعة.
وأضافت، أن جنود الاحتلال يجبرون ركاب كل سيارة على الترجل ويتفشونهم بشكل مهين بعد إجبارهم على الوقوف إلى جانب الجدار والاستدارة نحوهم، ثم يفتشون المركبات ويفحصون هويات الركاب قبل السماح لهم بالمرور، حيث لم تسجل أي اعتقالات.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال تنفذ إجراءات مشددة في المنطقة منذ إطلاق النار على مركبة مستوطن أمس الثلاثاء، مبينة، أن التشديدات استهدفت قرية بيتين بشكل أساسي أمس ثم انتقلت لبرقا اليوم.
أما في بيت لحم، فقد أقامت قوات الاحتلال برجين عسكريين عند المدخل الوحيد لبلدة بيت فجار التي يسكنها نحو 15 ألف شخص، وقد شهدت خلال الانتفاضة الحالية مواجهات متكررة واعتقالات بالعشرات.
وأفاد الناشط حسن بريجية، أن قوات الاحتلال أقامت برجين مقابل بعضهما البعض وعلى بعد أمتار عند مدخل القرية، مؤكدا، أن الإجراء يهدف للتضييق على أهالي البلدة بسبب المواجهات والعمليات التي شهدتها المنطقة، وأن الأهالي سيعانون مزيدا من التنكيل عند الدخول لبلدتهم والخروج منها في الفترة المقبلة.
وأشار بريجية إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف بيت فجار بشكل مستمر وتضع عينها على هذه المنطقة منذ زمن بعيد وتسعى لبسط سيطرتها بشكل أكبر وأوسع عليها لضم أراضيها، مضيفا، أن قوات الاحتلال تستغل أحداث باريس لتبرير إجراءاتها التنكيلية بأنها "تحارب الإرهاب الفلسطيني" كما تزعم.