شبكة قدس الإخبارية

يديعوت: الخوف يخيم على الشوارع من جديد والمطلوب عملية واسعة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: "الإسرائيليون يقتلون في وضح النهار في قلب تل أبيب، يذبحون في شوارع المدينة، وهناك في غوش عصيون قتل، وفي قلب القدس قتل، ولكن ألا يفرض هذا الواقع، الذي يخرج فيه المزيد والمزيد من منفذي العمليات من الخليل، حملة واسعة النطاق في هذه المنطقة، بما في ذلك حظر التجول عند الحاجة؟، بهذه الكلمات نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية افتتاحيتها اليوم الاحد.

وتقول الصحيفة في مقالة للكاتب والمحلل السياسي  "انوخ داوس": "مفترق غوش عصيون، الذي هو المكان حيث تسير فيه حياتي وحياة عائلتي ايضا، المفترق الذي شهد كمية لا تطاق من أحداث "الإرهاب" في المتر المربع، ألا يفرض على الحكومة والجيش دافعا لإعادة النظر فيه من ناحية أمنية، بما في ذلك المحاور المؤدية اليه؟".

ويقول الكاتب "أنا من المؤيدين الكبار لفرع رامي ليفي في مفترق "الغوش"، الذي كان في الأيام الهادئة رمزا حلوا للتعايش، ولكن ألا ينبغي للواقع هنا في المفترق وفي محطات التسفير ألا يؤدي في هذا الوقت إلى قرارات أكثر دراماتيكية من حيث الفصل مما كان سينقذ الحياة؟ ألا يلزم فضلا عن تواجد قوات الأمن التي ترد بسرعة وبشجاعة على كل حدث مع ذلك أعمالا أكثر هجومية، أعمالا مبادرة، ضد منفذي العمليات؟".

ويتابع "في ساعة مساء يفترض بي أن أخرج بعد قليل من غوش عصيون إلى تل أبيب في رحلة كان يفترض بها أن تكون لطيفة، فأصبحت رحلة بين ساحات الإرهاب،

وفوق كل شيء أفهم مرة أخرى بأنه لا توجد هنا مسألة يمين ويسار، فالجدال السياسي شرعي وقائم، المهم هو انه يوج فلسطينيون يسعون لقتلنا، وهم لا يمكن أن ينتهو إلى الأبد، السؤال هو، هل نحن نستعد بما يتناسب مع ذلك؟".

ويختم الكاتب بالقول: "يراودني شعور أحيانا وهو نابع بطبيعة الحال من الخوف المسيطر والرغبة القاهرة في انتهاء هذه الموجة، أنه لماذا لا تكون موجات الإرهاب مثل موجات المياه، تنتهي من تلقاء ذاتها، لكني أتفاجئ بالحقيقة المرعبة أن عمليات الفلسطينيين لا تتبدد من تلقاء ذاتها، ولكن بالعمل الكبير يمكن إلحاق الهزيمة بهم".