رام الله – قُدس الإخبارية: قررت جمعية علماء الأنثروبولوجيا "علم الإنسان" في الولايات المتحدة مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية احتجاجًا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، وذلك وفقا لما ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اليوم السبت.
وقال الموقع، إن التصويت على الاقتراح حظي بتأييد 1040 عضوا، فيما عارضه 136 عضوا فقط، ليكون هذا القرار سابقة في هذا المجال، بأن تقاطع جمعية أو مؤسسة أمريكية على هذا المستوى المؤسسات الإسرائيلية، وذلك رغم التحالف المتين بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة.
وتعقيبا على القرار، قال المنسق العام لحركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS) محمود نواجعة، إن هذا القرار يعتبر ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، وعلى نظام الفصل العنصري الذي يمارسه الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وأكد نواجعة لـ قُدس الإخبارية، أن القرار يعتبر مؤشرا مهما جدا على نجاح حملة المقاطعة الأكاديمية التي يقودها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومؤسساته من خلال حملة المقاطعة (BDS).
وأضاف نواجعة، أن هذا القرار يعتبر من أبرز نجاحات (BDS) كون المؤسسة تبنت التكتيكات الثلاثة للحملة، وهي المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، على عكس ما كان يجري في السابق بسحب الاستثمارات فقط.
تجدر الإشارة إلى أن ولايات أمريكية ودول أوروبية على رأسها فرنسا تلاحق قانونيا كل من يدعو إلى مقاطعة "إسرائيل" وتفرض عليهم عقوبات متعددة، في إطار محاولات هذه الجهات لمنع الانتشار اللافت الذي حققته الحركة العالمية لمقاطعة "إسرائيل"، تزامنا مع تصاعد جرائم الاحتلال في السنوات الأخيرة وكشف هذه الجرائم عالميا.