ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة هآرتس" الإسرائيلية أن بعض الشركات الإسرائيلية في مسوطنات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة، قررت عدم انتظار قرار الاتحاد الاوروبي بشأن وسم منتجاتها، وأعادت مصانعها الى داخل الخط الأخضر قبل فترة طويلة من صدور التوجيهات الأوروبية، في الأسبوع الماضي، من بينها شركة "سودا ستريم" وشركة النبيذ "بركان" وشركة "بيغل – بيغل" و"مولطيلوك".
وحسب اتحاد الصناعيين الإسرائيليين فإن هناك 600 مصنع إسرائيلي تعمل في الضفة من بينها شركات تصدير ضخمة، وحسب التقديرات فإن حجم الصادرات من المستوطنات إلى الاتحاد الأوروبي يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويا، من مجمل الصادرات الإسرائيلية البالغة حوالي 15 مليار دولار.
وتختص غالبية الشركات التي تبيع منتجاتها لأوروبا بالقطع الصناعية وقطع الغيار، وهي منتجات لا تعرض في شبكات السوبر ماركت والحوانيت.
لكن هناك شركة استثنائية من بين الشركات الإسرائيلية التي تصدر إلى أوروبا وهي شركة "أهباه" (حب) المعروفة جدا في العالم، ويقوم مصنع ومركز زوار الشركة المختصة بصناعة منتجات التجميل من أملاح ومياه البحر الميت، في كيبوتس "متسفيه شاليم" وراء الخط الاخضر ولذلك وجدت هذه الشركة نفسها على رأس قائمة الشركات التي أعدها المعارضون للاحتلال.
وتضيف الصحيفة أن حالة هذه الشركة تثبت كم يمكن للوضع أن يكون إشكاليا عندما يجري تعريف المنتجات المصنعة في "إسرائيل"، فبما انه لا يتم تسويق أسهم الشركة في البورصة فإنها غير ملزمة بعرض معطيات مالية ولكنه يستدل من تقارير انها باعت في العام الماضي، منتجات بقيمة 47 مليون دولار، غالبيتها لفرنسا والمانيا.
وحسب اتفاق التجارة الحرة بين الاحتلال الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي فإن التصدير من المستوطنات لا يحظى بتخفيض ضريبي، ويجب ان تحمل كل المنتجات الإسرائيلية رمز المكان الذي صنعت فيه.
ويتضح أن قسما من منتجات "أهباه" يتمتع بالإعفاء الضريبي، بينما لا يسري ذلك على منتجات أخرى للشركة ذاتها والسبب هو أنه حسب شروط التجارة الحرة، فإن المنتج يحصل على التسهيلات الضريبية في حال تركيبه من منتجات صنعت داخل الخط الاخضر.
وقد ادعت "أهباه" طوال سنوات بأن الاملاح المعدنية التي تستخدمها اشترتها من شركة "مصانع البحر الميت" القائمة داخل الخط الاخضر، كما أنها تشتري قسما من المواد الخام التي تستخدمها لصناعة الصابون من مصنع يقوم في احد كيبوتسات شمال فلسطين المحتلة عام 48.
وقد كتبت "اهباه" على منتجاتها أنها تصنع في البحر الميت داخل الخط الأخضر، لكن التنظيمات المعارضة للاحتلال تقول إن المقصود خديعة لأن المصنع الرئيسي يتواجد في الضفة كما أنها تستخدم المواد المعدنية والأملاح التي يتم استخراجها من القسم التابع للضفة من البحر الميت.