الخليل - قُدس الإخبارية: كشفت مواقع إسرائيلية عن أبرز تفاصيل عملية إطلاق النار التي وقعت جنوب الخليل، اليوم الجمعة، وأودت بحياة مستوطني اثنين، مبينة، أن المسلحين نفذوا عمليتهم بعد كمين محكم، وامتنعوا عن قتل بعض من كان في المركبة ثم انسحبوا بسلام.
وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن المهاجمين نصبوا كمينا بالقرب من مستوطنة "عتنائيل" جنوب الخليل، ورصدوا سيارات المستوطنين حتى حضرت سيارة تقل سبعة ركاب من عائلة واحدة تنتمي لمستوطنة "كريات أربع" وسط الخليل، وهي المستوطنة التي ارتكبت قوات الاحتلال عدة عمليات إعدام بالقرب منها خلال الأسابيع الماضية.
وأوضحت المصادر، أن المهاجمين أجبروا السيارة على تخفيف سرعتها وأطلقوا 10 رصاصات عليها، ثم تأكدوا من مقتل المستوطنين، مؤكدة، أنهم شاهدوا طفلا وثلاث نساء في السيارة لكنهم لم يلحقوا بهم أي أذى، وهو ما سبق أن فعله منفذوا عملية نابلس قبل أقل من شهرين.
وأضافت، أن المسلحين نجحوا في الانسحاب بهدوء مستخدمين مركبة يدعي إعلام الاحتلال أن كاميرات المراقبة في المنطقة رصدتها، موضحة، أن قوات الاحتلال علمت بخبر وقوع العملية بعد نحو ربع ساعة.
وبينت المصادر، أن جيش الاحتلال أطلق عملية عسكرية في محيط موقع العملية، ستتركز في بلدات دورا والسموع ويطا وصولا إلى الظاهرية، وذلك بمشاركة طائرات عسكرية بحثا عن المهاجمين الذين لم تذكر المواقع عددهم.
وأسفرت العملية عن مصرع مستوطنين (40 عاما) و(18 عاما)، وإصابة ثالث بجروح طفيفة، فيما أصيبت ثلاث نساء وطفل بحالات هلع نتيجة العملية، وهؤلاء من أكدت المصادر الإسرائيلية أن المنفذين تركوهم بسلام بعد أن تأكدوا من مقتل المستوطنين الرجلين.
وتضاف هذه العملية لعدة عمليات قنص وقعت في الخليل خلال الأسبوعين الماضيين، وقد وقعت جميع هذه العمليات رغم التعزيزات العسكرية الكبيرة في الخليل طوال الأسابيع الماضية.